تعود المسلسلات التي تنتمي لطابع درامي شعبي في موسم شهر رمضان القادم، بعد سيطرة مسلسلات الأكشن السنوات الماضية على سوق الدراما.
فيقدم الفنان ياسر جلال مسلسلا شعبيا تدور أحداثه في حارة الجمالية بمصر بعنوان “الفتوة” لأول مرة.
كما تعود الفنانة غادة عبد الرازق هذا العام بمسلسل شعبي أيضًا، وتجسد فيه شخصية امرأة من حارة شعبية بسيطة وليست مثل الأدوار التي قدمتها سابقًا في السنين الماضية.
ويقدم الفنان محمد رمضان مسلسل “البرنس” أيضًا، الذي ينتمي لطابع اجتماعي شعبي.
وكذلك مسلسل ولاد إمبابة الذي يقوم ببطولته المطربون الشعبيون أحمد شيبة وحسن شاكوش وسعد الصغير.
إبراهيم فخر : محمد رمضان شخصياته تميل لطابع شعبي دائمًا.. والأكشن لم يعد مسيطرًا
قال المخرج إبراهيم فخر إن مسلسلات الأكشن كانت مسيطرة على الدراما المصرية خلال السنوات الماضية، لكن أصبحت الأمور مختلفة مؤخرًا، واتجهت الدراما للقصة بصورة أكبر، وأصبحت هناك نهايات مختلفة للعمل الدرامي مبنية على أفكار خارج الصندوق، وظهر ذلك في مسلسلات رسائل وغيرها.
وتابع: إن شخصية الفنان محمد رمضان تدفعه دائمًا في مسلسلاته أن تكون أعماله الدرامية فيها صبغة شعبية، رغم أن مسلسل البرنس سيكون شيئًا مختلفًا في اعتقادي.
وأشار إلى أن ياسر جلال سيقدم نمطا دراميا جديدا أيضا، إضافة أن غادة عبد الرازق تعود بدراما فيها نمط شعبي، لكن ليست بنفس نوعية المسلسلات الشعبية المعروفة منذ سنوات في الدراما المصرية.
فايزة هنداوي : الجمهور يُقبل على الأعمال التي تشبهه فقط
وتقول الناقدة فايزة هنداوي إن الجمهور يحب دائمًا مشاهدة الأعمال الفنية والدرامية التي تشبهه، مثل مسلسلات “رمضان كريم” و”بين السرايات” والتي حققت نجاحات كبيرة.
وأوضحت أن المسلسلات الشعبية لو قدمت بشكل قريب للناس سيقبل عليها الجمهور، لكن لو كانت عبارة عن “إكليشيهيات متصنعة” لن تحقق أي نجاح وإضافة حقيقية.
ونوهت بأن مسلسلات الأكشن تجذب الجمهور بصورة كبيرة عن أي نوعية أخرى للدراما، لذلك يقبل عليها المنتجون لكن ليس معنى ذلك أن المسلسلات الشعبية ليست لها جمهور كبير.
ولفتت “هنداوي” إلى أنه ليس الأهم أن يقدم الفتوة في حارة شعبية كنوع من الأكشن، وإنما أن نرى مسلسلا شعبيا بأجوائه وروحه الشعبية، وفيها قصة قريبة من الجمهور المصري.
سمير الجمل : الأماكن الشعبية تجذب الجمهور في المسلسلات ويتوقف ذلك على الكاتب
بينما يرى الناقد الفني سمير الجمل أن محمود عبدالعزيز حينما قدم فيلم “الكيت كات” كان في حارة إمبابة الشعبية ولكن كان عملًا فنيًا ناجحًا ومميزًا، أي أن الأعمال الفنية التي تنتمي لطابع شعبي الأهم فيها كيفية كتابتها.
وأكد أن الفنانة يسرا حينما قدمت مسلسل “الحساب يجمع”، جسدت شخصية سيدة من حارة شعبية بسيطة، لكن تختلط بأصحاب “الكمباوندات” المرفهة في المجتمع المصري.
واستطرد قائلا: إن الأماكن الشعبية تجذب الجمهور بصورة كبيرة في المسلسلات، لأن المصريين يحبون أي شيء قريب منهم، وذلك أمر يرتبط بكاتب المسلسل وطريقة صياغة القصة.
وقال أيضًا الأجواء الشعبية أيضا في أي مسلسل تكون جذابة للمشاهدين، خاصة لو كانت بسيطة ومقدمة بشكل سلس على الشاشة في النهاية، ومقدمة بأداء تمثيلي جيد للفنانين المشاركين في العمل الدرامي.