أكدت شعبة الأدوات الكتابية ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن هناك تراجعًا بلغ %70 فى الطلب على الأدوات المكتبية من أقلام وورق وكراسات، وكذلك فوانيس رمضان خلال الفترة الحالية؛ بسبب أزمة كورونا.
وقال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات الكتابية، إن تعديل نظام التعليم ليصبح أون لاين لمواجهة الأزمة تسبب فى إحجام المستهلكين عن شراء الأدوات المكتبية، كما تراجعت واردات مصر من لعب الأطفال بنسبة %30 بسبب كورونا.
وأضاف أبو جبل لـ«المال»، أن تراجع الطلب على الأدوات الكتابية بنسبة %70 على الأدوات المكتبية لم يدفع الأسعار إلى الهبوط، لافتا إلى أن أى تحريك فى الأسعار كخفضها لن يكون سببًا رواجها، بسبب تغيير الدراسة حاليًا لتصبح أون لاين.
وأبدى أبو جبل تخوفه من امتداد أزمة قلة الطلب على الأدوات المكتبية حتى سبتمبر المقبل فى حال استمر الوضع الحالى، ليؤثر على مبيعات التجار خلال الفصل الدراسى الأول الذى يبدأ فى سبتمبر المقبل، حيث إن نظام الدراسة لم يتضح بعد سواء سيكون أون لاين أم سيتم دمج النظام التعليمى بين التعليم عبر الإنترنت والمدرسة معًا.
واتفق معه علاء عادل، سكرتير الشعبة الذى أكد أن هناك شبه توقف فى الطلب على الأدوات المكتبية خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب غياب موسم الامتحان وتحول الدراسة إلى أون لاين.
وقال عادل إن هناك تراجعًا قدره %30 شهدته واردات لعب الأطفال التى ستعرض خلال موسم عيد الفطر المبارك لهذا العام، وذلك بسبب أزمة كورونا وتراجع الاستيراد من الصين.
وأضاف عادل لـ«المال»، أن أغلب واردات مصر من لعب الأطفال تأتى من الصين، وأن عددًا من التجار تمكنوا من شحن البضائع خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين قبل إعلان الصين إجازات رأس السنة فى 20 يناير الماضى، وما تبعها من إجراءات أدت إلى عدم تشغيل مصانعها بكامل طاقاتها.
وأوضح أن هناك بضائع كانت تأتى خلال شهر مارس وأبريل من الصين، ولكن لم يتم استيرادها بسبب عدم تشغيل المصانع فى الصين بكامل طاقتها خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أنه رغم تراجع الواردات إلا أن أسعار لعب الأطفال فى اتجاهها إلى الانخفاض بنسبة %10 بسبب قلة إقبال المستهلكين نتيجة استمرار أزمة كورونا.
وتستورد مصر قرابة %80 من وارداتها من لعب الأطفال من الصين، والـ%20 الأخرى يتم تصنيعها فى السوق المحلية.
وقال عادل، إن هناك خسائر كبيرة لحقت بالتجار خلال المواسم المتلاحقة السابقة، ومن بينها الترويج لمبيعات عيد الأم وتسويق فوانيس رمضان، حيث شهدت الأخيرة تراجعا قدره %70 بسبب قلة إقبال المستهلكين على الفوانيس بسبب الأزمة الحالية.
أوضح أن هناك خسائر كبيرة لدى التجار فى المواسم، حيث تسبب ضعف الطلب بسبب الظروف الراهنة فى قلة دورة رأس مال التجار، خاصة أن بعض البضائع كفوانيس رمضان تعد سلعة موسمية يتم تخزينها للعام القادم فى حال لم يتم بيعها مما تسبب فى خسائر كبيرة للتجار.
وأشار إلى أن قرار غلق المحال فى الساعة الخامسة مساء له تأثير أيضًا فى تراجع مبيعات التجار من لعب الأطفال والفوانيس. ويعد غلق المحال فى الساعة الخامسة مساء أحد الإجراءات الحكومية الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.