استقبلت الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، برئاسة وحضور أحمد الوكيل، سفير بلجيكا في مصر فرانسوا كورنيه إلزيوس، لمناقشة سبل التعاون بين الجانبين.
جاء ذلك بحضور أحمد حسن نائب رئيس “غرفة الإسكندرية”، والدكتور ياسر المناويشي، أمين الصندوق بالغرفة، وأعضاء مجلس الإدارة، المهندس هاني شمسية، والبديوي السيد، وأشرف أبو إسماعيل، ومحمد حفني، والمهندس شريف الجزيري، ومحمود مرعي، وعمر مصيلحي، وبسنت قاسم مستشار رئيس الغرفة للتعاون الدولي وشئون أوروبا والأمريكتين.
في بداية اللقاء، رحب رئيس “غرفة الإسكندرية”، بالسفير، مؤكدًا أهيمة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين المصري والبلجيكي.. كما قدم نبذة عن تاريخ “غرفة الإسكندرية”، ودورها منذ إنشائها حتى اليوم، مضيفًا أن “غرفة الإسكندرية” تقدم خدماتها إلى ما يزيد عن 200 ألف تاجر سكندري، وتعد حلقة الوصل بين التجار والجهات المعنية بالحكومة، لتوصيل مطالبهم وأرائهم المختلفة، كما تعمل على حل مشاكل التجار.
وأوضح خلال كلمته، أن مصر تعد مركز أفريقيا، وأن مستقبل الاقتصاد يتجه إلى أفريقيا، فالقارة الأفريقية، لم تعلن عن إمكانياتها بعد، مؤكدًا أن أفريقيا تتعدى الـ2 مليار مستهلك، ما يؤكد أنها سوق قابل للنمو والتنمية.
وأشار رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية إلى أن العلاقة بين مصر ودولة بلجيكا تعد علاقة وطيدة، في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية، مضيفًا أن القطاع الخاص له دور أساسي في تنمية التعاون المشترك، جنبًا لجنب مع الاتفاقيات الحكومية بين البلدين.واستكمل أنه يرحب بأن يكون هناك جسر تجاري مشترك بين البلدين، فمصر تمتلك الكثير من الاتفاقيات الدولية التي تسهل عملية التجارة، وزيادة الاستثمارات.
فرص التعاون السياحي بين الجانبين
كما أشار “الوكيل” إلى أن هناك فرص للتعاون السياحي بين الجانبين المصري والبلجيكي، موضحًا أن الدولة المصرية في السنوات الماضية أهتمت بتطوير البنية التحتية، خصوصًا فيما يتعلق بالطرق والربط بين المحافظات، لتسهيل عمليات التجارة والسياحة أيضًا.
وأفاد بأنه هناك العديد من الاستثمارات الأوروبية الضخمة التي تضخ في مصر، أبرزهم الاستثمارات الألمانية والتركية تتعدى الـ20 مليار دولار، واستثمارات إيطالية وفرنسية تتعدى الـ3 مليارات دولار، واستثمارات من دولة إنجلترا تتعدى الـ6 مليارات دولار، في العديد من الصناعات المختلفة.
من جانبه عبر السفير البلجيكي، فرانسوا كورنيه إلزيوس، عن سعادته بزيارة الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، حيث أنها تعد من أعرق وأقدم الغرف التجارية المصرية.وأضاف أن العلاقات المصرية البلجيكية متنوعة وممتدة منذ سنوات طويلة، فالاستثمارات البلجيكية في مصر تحتل المرتبة الثانية، وتبلغ نحو 625 مليون يورو.
وأشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الجانبين المصري والبلجيكي يصل مليار ونصف الميار دولار، وأبرز الصادرات البلجيكية إلى مصر تتمثل في الآلات والمعدات وقطع الغيار ومستلزمات القطاع الطبي، مؤكدًا أهمية التعاون بين القطاع الخاص البلجيكي والمصري في زيادة حجم الاستثمارات والتبادلات التجارية بين مصر وبلجيكا.
واستكمل أن بلجيكا بها ميناء أنتويرب، وهو واحد من أكبر الموانئ في العالم، ويقع في قلب منطقة صناعية في شمال أوروبا، مشيرًا إلى أهيمة التعاون المشترك بين الجانبين لتطوير المشاريع المتعلقة بإنشاء المناطق الصناعية بالموانئ.
وفي ختام كلمته، أكد أن مصر بها أفضل المدن السياحية في العالم، وهناك أكثر من 100 ألف بلجيكي قاموا بزيارة مصر بهدف السياحة في السنوات الأخيرة، حيث تعد مصر واجهة سياحية هامة للمواطن البلجيكي.