توقع عدد من أعضاء شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية تأثر حركة التجارة المصرية وعلى رأسها التصدير على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، مرجعين ذلك إلى أن البلدين يعدا من أهم أسواق تصدير عدد من المحاصيل المصرية .
كما أكد البعض أن هناك بعض الشركات قامت بشحن بضائعها بالفعل خلال الفترة الماضية وتبحث الأن عن آلية لكيفية تحصيل أموالها، متوقعين أن يتكبد بعض المصدريين خسائر كبيرة، نتيجة الغزو الروسى لأوكرانيا وتداعياته، خاصة أن بعض الشحنات تم نزولها من السفن فى الأيام الماضية وإعادتها مرة أخرى لبيعها بالسوق المحلية.
كما أشار البعض إلى أنه من المتوقع أن يحدث اضطراب فى تدفقات بعض المواد والمنتجات نتيجة عوامل ناتجة عن تلك الحرب، لافتين إلى أن أبرز تلك المنتجات هى الحبوب والأعشاب والبذور، خاصة أن الحرب تأتى فى وقت كان يتطلع فيه البعض للأستفادة من فرص جيدة لزيادة الصادرات المصرية إلى أوكرانيا بالمنتجات الزراعية ومنتجات السيراميك، والأسمدة، والملابس الجاهزة.
أكد بحيرى أحمد بحيرى، رئيس مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية أن الأسواق الروسية والأوكرانيه تعدا سوقين شديدتا الأهمية بالنسبة لحركة التجارة المصرية .
وأضاف بحيري أن تداعيات الحرب الناتجة عن الأزمة القائمة حالياً نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ستؤثر بشكل كبير على الحركة التجارية لبعض الشركات المصرية وبشكل ملحوظ على الشق التصديري منها .
وأكد بحيرى على أن السوق الروسية من أكبر الأسواق المستهلكة والمسوردة لبعض المحاصيل الزراعية المصرية وعلى رأسها البرتقال والبطاطس وبعض الكميات من البصل لافتاً إلى أن السوق الأوكرانى لا يقل أهمية عن السوق الروسى فى نفاذ وتصدير بعض المنتجات .
وأشار إلى أن تأثير الحرب لها انعكاسات متعددة أولها هى التأثيرات المباشرة عبر تعطل حركة الشحن وإغلاق بعض الموانئ ، وآخرها هو العقوبات الأقتصادية التى بدأ فرضها من دول بالاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة وأنعكاستها على وسائل تحصيل المصدريين لقيمة بضائعهم ومنتجاتهم المشحونة.
وأكد رئيس مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، أن هناك عدم إمكانية لدخول السفن لبعض الموانئ الأوكرانيه نتيجة تداعيات الغزو الروسى لأوكرانيا ، والتى تشتد معاركها خلال الأيام الماضية .
ولفت إلى أن بعض السفن التى تم شحنها ببعض المحاصيل التى يتم تصديرها وخاصة البرتقال لم تدخل لبعض الموانئ ، وفى طريقها للعودة مرة أخرى ، لافتاً إلى أن نفس العوائق ستظهر من حيث الواردات لبعض المحاصيل والتى تشمل القمح .
وكشف رئيس مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية عن أن هناك مصدريين مصريين قاموا بشحن بضائعهم بالفعل وهم يبحثون الآن عن آلية لكيفية تحصيل أموالهم .
وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الدول الغربية فرضت على مدار الأيام الماضية عددا من العقوبات الاقتصادية القاسية على روسيا م الماضية بسبب غزوها الأراضي الأوكرانية، وصُممت بعض تلك العقوبات بطريقة تعوق الاقتصاد الروسي، وتعاقب حكومتها بسبب قرارها شن الحرب في أوكرانيا.
وتضمنت العقوبات إبعاد روسيا عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة، كما قامت بعض الدول الغربية بتجميد أصول بنوك روسية واستبعادها من النظام المالي، وتعليق تراخيص التصدير للسلع التي يمكن استخدامها في أغراض مدنية وعسكرية، ووقف تصدير السلع ذات التقنية العالية، ومعدات تكرير النفط.
يشار إلى أن العقوبات هي وسيلة تستخدمها الدول لمعاقبة دول أخرى، أو قادة دول أخرى، أو سياسيين، بسبب قيامهم بخرق القوانين الدولية، في محاولة لمنع استمرار ذلك.
ومن جانبه أكد محمد كامل يونس عضو مجلس أدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية ، على أن الوضع لا يزال حتى الأن غير معلوم ، إلا أن العديد من التوكيلات الملاحية أبلغت المصدرين بصعوبة نقل البضائع للموانئ التى يتم التصدير إليها لأسواق روسيا وأوكرانيا.
وأضاف يونس أن الأزمة لها تأثيرات متعددة وأبرزها هى حدوث مشكلات فى الشحن، لافتاً إلى أن استمرار تلك التداعيات سيعمل على زيادة تلك المشكلات.
وأوضح أن أبرز تلك التأثيرات هى أن مدة الرحلة التى كانت تستغرق 10 أيام قد تصبح 15 يوم مرجعاً ذلك إلى أن بعض السفن غيرت وجهتها بسبب أحداث الحرب القائمة.
وأكد عضو مجلس أدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية فى الغرفة التجارية بالإسكندرية على أنه من المتوقع أن يحدث أضطراب فى تدفقات بعض المواد والمنتجات نتيجة عوامل تلك الحرب، لافتاً إلى أن أبرز تلك المنتجات هى الحبوب والأعشاب والبذور.
كما توقع يونس أن يتكبد المصدريين لبعض الدول خسائر كبيرة جداً، نتيجة الغزو الروسى لآوكرانيا وتداعياته، لافتاً إلى أن بعض الشحنات التصديرية من الحاصلات الزراعية تم إنزالها من السفن بعد شحنها وإعادتها مرة أخرى قبل خروجها من الموانئ المصرية.
وأوضح عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية، أن مصير هذه المنتجات سيكون إما التخزين فى ثلاجات مخصصة لها، أو أعادة بيعها فى السوق المحلية والذى سيكون بسعر متدنى مقابل سعر التصدير.
وأوضح يونس أنه فى كلا الحالتين يكون المُصدر قد تكبد خسائر نتيجة انتهاء الموسم السنوى المخصص لصادرات بعض المنتجات والسلع المصرية إلى بعض الأسواق.
وشدّد عضو مجلس إدارة شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بغرفة تجارة الإسكندرية،على أن هذه التأثيرات تأتى فى وقت لا يزال يعانى فيه السوق من تأثير جائحة كورنا على نمو بعض الصادرات نتيجة تراجع الطلبات على الكميات المطلوبة فى ظل التضخم العالمى أرتفاع الأسعار .
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وأوكرانيا تعتبران من أهم الشركاء التجاريين لمصر في مجال القطاع الغذائي والحاصلات الزراعية إلى جانب عدد من السلع والمنتجات الأخرى.
كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع قيمة الصادرات المصرية لروسيا مسجلة 449,5 مليون دولار خلال الـ 11 شهرًا الأولى من عام 2021، مقابل 382,5 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 17.5%.
وبلغت قيمة الواردات المصرية من روسيا 2,9 مليار دولار خلال الـ 11 شهرًا الأولى من عام 2021، مقابل 2,7 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بنسبة ارتفاع قدرها 10,4%.
وأشار الإحصاء إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وروسيا، لتصل إلى 3,4 مليار دولار خلال الـ 11 شهرا الأولى من عام 2021 مقابل 3 مليارات دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، بنسبة ارتفاع قدرها 11,3%.
وبلغت قيمة الاستثمارات الروسية في مصر 24,8 مليون دولار خلال العام المالي 2019/ 2020 مقابل 1,4 مليون دولار خلال العام المالي 2018 /2019 بنسبة ارتفاع قدرها 1712,4%.
وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين بروسيا 13,4 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 11,6 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة ارتفاع قدرها 15,5 %.
بينما بلغت قيمة تحويلات الروسيين العاملين في مصر 17 مليون دولار خلال العام المالي 2019 / 2020 مقابل 21,2 مليون دولار خلال العام المالي 2018 / 2019 بنسبة انخفاض قدرها 19,9%.