قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إنه يوجد بمصر عدد ضخم من المنشآت السياحية وهي أكثر من 2200 فندق، وأكثر من 205 آلاف غرفة سياحية، مشيرًا إلى أن 14.7 مليون سائح كان أكبر عدد من السائحين الذين زاروا مصر في عام 2010، لكن ذلك لم يكن أعلى دخل شهده القطاع.
وأضاف، في كلمته بفعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي، أمس، أن أعلى دخل شهده القطاع كان في عام 2019، وهو حوالي 13 مليار دولار.
كانت الندوة بعنوان “مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة”.
في حين كان أقل دخل شهده القطاع في تاريخنا الحديث كان في عام 2016 بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء عام 2015، وبلغ نحو 5.4 مليار دولار.
وتابع قائلًا: لكن الدولة المصرية استطاعت بفضل جهود الأمن والأمان أن تقفز بأعداد السائحين الزائرين للمقاصد السياحية المصرية إلى 13 مليون سائح فيما بعد.
تفشي وباء كورونا
وأضاف أنه في أول أسبوعين من شهر مارس 2021، زار مصر 400 ألف سائح، ولكن في منتصف الشهر نفسه تم اتخاذ القرار الخاص بغلق المطارات والفنادق والمتاحف، وهو القرار الذي اتخذته كل دول العالم لمواجهة تفشي جائحة كورونا.
مؤكدًا أن ذلك اليوم كان صعبًا، لكن كان يجب اتخاذ القرار، وذكر أنه بعد ذلك كانت الأوضاع الخاصة بالوباء ضبابية، وكان يتحدث هاتفيًّا مع وزراء سياحة دول أخرى في العالم؛ لمعرفة كيفية مواجهة قرار الإغلاق العالمي.
وتابع قائلًا إنه تم الاتجاه لإعادة الفتح الجزئي في 15 مايو 2021 وذلك للسياحة الداخلية، في حين تم إعادة الفتح أمام السياحة الدولية لزيارة المقاصد المصرية في 1 يوليو من العام نفسه.
مورد مهم للاقتصاد المصري
وأشار إلى أنه بمعدل كل 3 إلى أربع سنوات تحدث أزمة تؤثر على قطاع السياحة، ولكن رغم ذلك يعد هذا القطاع موردًا مهمًّا وكبيرًا للاقتصاد المصري ولتوفير العملة الصعبة.
واستعرض وزير السياحة أيضًا خلال الندوة القطاعات والهيئات بالوزارة وهيكلها التنظيمي.
وقال مجلس الأعمال المصري الكندي إن وزارة السياحة تبنّت، خلال الفترة الماضية، إستراتيجيات وخططًا طموحة لمواجهة كل التحديات التي عانى منها القطاع لسنوات طويلة، وخاصة تفشي فيروس كورونا .
وأضاف أنه من خلال هذه الجهود استطاعت الوزارة أن تتجاوز هذه التحديات، وتعيد مصر لمكانتها الرائدة على خريطة السياحة العالمية.