قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن عام 2022 هو عام استثنائي ومميز حيث سيشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك مرور 200 عام على فكّ رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.
وأضاف أن منطقة آثار سقارة تحديدًا كان لها النصيب الأكبر من الاكتشافات الأثرية وإزاحة الستار عن أسرار جديدة عن الحضارة المصرية القديمة، حيث تم الكشف عن مجموعة من أكثر من 100 تابوت خشبي ملون، وكذلك اكتشاف المدينة الذهبية في الأقصر، والتي تم اختيارها ضمن أفضل 10 اكتشافات أثرية في العالم لعام 2021.
وعلى صعيد المشروعات التي تم الانتهاء منها والافتتاحات، فقد أشار إلى أنه تم افتتاح عدد من المتاحف المصرية؛ منها المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله لموكب المومياوات الملكية،
ومتاحف شرم الشيخ والغردقة وكفر الشيخ والمركبات الملكية ببولاق، ومتحفي مطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى افتتاح هرم زوسر ومقبرته الجنوبية بسقارة،
وإعادة فتح مقبرة رمسيس الأول للزيارة بعد ترميمها، وافتتاح 3 محطات من مشروع إعادة إحياء “مسار العائلة المقدسة”، بعد تطويرها، وافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بالأقصر، ومشروع الكشف عن طريق الكباش بالأقصر، وقصر البارون بحي مصر الجديدة.
وفيما يخص ملف الآثار المستردة أشار العناني إلى أن الوزارة نجحت، خلال العامين الماضيين، في استرداد عدد كبير من القطع الأثرية من مختلف دول العالم، كما أكد كذلك عودة المعارض الأثرية الخارجية بصورة كبيرة.
المتحف المصري الكبير
ولفت إلى الافتتاحات التي سوف تشهدها الوزارة خلال الفترة المقبلة، منها افتتاح المتحف المصري الكبير والذي سيكون حدثًا استثنائيًّا ينتظره العالم أجمع،
حيث وصل الإنجاز في الأعمال الهندسية له إلى حوالي 99%، وتم نقل وترميم أكثر من 55 ألف قطعة أثرية، والانتهاء من تثبيت 100% من القطع الثقيلة بالبهو والدرج العظيم، والانتهاء من عرض أكثر من 80% من مجموعة توت عنخ آمون بفتارين العرض الخاصة به.
وأوضح الوزير أنه تم توقيع تعاقد مع تحالف حسن علام لتقديم وتشغيل الخدمات بالمتحف، بالإضافة إلى أنه تم نقل مركب خوفو من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير لتكون في متحف خاص بها وهو متحف مركب خوفو.
وتحدّث أيضًا عما تقوم به الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية وإنشاء مقاصد سياحية جديدة مثل مدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة،
إلى جانب إنشاء شبكة من الطرق والكباري والمطارات وقطارات سريعة جديدة لربط المحافظات السياحية ببعض مما يعمل أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأشار العناني، في كلمته، إلى النهج الذي انتهجته الوزارة في إقامة الاحتفاليات العالمية والتي تساهم بشكل كبير في الترويج السياحي لمصر؛ وعلى رأسها احتفالية موكب المومياوات الملكية وفعالية الأقصر…طريق الكباش وما كان لهما من عظيم الأثر في الترويج السياحي لمصر،
لافتًا إلى أن هاتين الاحتفاليتين تعدان تجسيدًا لدمج وزارتي السياحة والآثار والتعاون المثمر بين المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.