تستعد مجموعة الفطيم العقارية، للبدء فى إنشاء فندقين، ومبنى إدارى فى المنطقة المواجهة لمول «كايرو فيستيفال» المملوك للمجموعة، بالقاهرة الجديدة.
ومن المقرر أن يبلغ عدد الغرف بكلا الفندقين 500 على أن يكون أحدهما 4 نجوم والآخر 5 نجوم، بحجم استثمارات بلغ 8 مليارات جنيه، وللوقوف على حجم المشروعات الجديدة، ورؤية الشركة لوضع السوق العقارية المصرية التقت «المال» المهندس أشرف عز الدين العضو المنتدب لمجموعة الفطيم العقارية.
بداية، قال «عز الدين» إن الفترة المقبلة ستشهد قيام مجموعته بضخ استثمارات قدرت بـ 8 مليارات جنيه، لتنفيذ فندقين بعدد 500 غرفة، ومبنى إدارى فى المنطقة المواجهة لمول “كايرو فستيفال” بالقاهرة الجديدة.
وأضاف أننا نتواصل فى الوقت الحالى مع عدد من البنوك المصرية، لتحديد قيمة القرض الذى ستحصل عليه المجموعة لتنفيذ هذه المشروعات، مشيرا إلى أن عددا من البنوك لديهم حرص شديد على التعامل مع مجموعة الفطيم لما تمتلكه من سمعة جيدة، علاوة على مركزها المالى.
وأشارإلى أن إجمالى ما تم ضخه فى مشروعات المجموعة بلغ 16 مليار جنيه، مؤكدا أن المجموعة ليس لديها نية فى الوقت الحالى للدخول فى عمليات توريق نظرا لموقفها المالى القوى، مضيفا لو كانت هناك ضرورة سنلجأ للتوريق.
وأكد أن منطقة شرق القاهرة تلعب دورا كبيرا فى جذب مكاتب الدرجة الأولى خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المنطقة تستحوذ على ما يقرب من %62 من الطلب على المكاتب الإدارية، وأنه فور انطلاق العمل فى العاصمة الإدارية الجديدة سيزداد الطلب على المكاتب الإدارية، لترتفع هذه النسبة لأكثر من %95.
وحول توافر آليات التمويل العقارية، قال «عز الدين» إن آليات تمويل المشروعات العقارية قليلة فى الوقت الحالى، ويجب أن تتنوع بدلا من الاعتماد على القروض، إذ يفضل أن تكون هناك صناديق استثمار عقارى مساهمة فى ذلك.
وعن تبعات توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإلزام المطورين بعدم طرح المشروعات إلا بعد تنفيذ %30 أكد أن الشركات انتظرت منذ 4 أعوام صدور قانون للتطوير العقارى وتشكيل جمعية أو اتحاد للتطوير العقارى لوضع القوانين لحماية المطور والمستهلك.
وتابع إن تأخر إصدار القانون أدى إلى صدور هذا القرار، مشيرا إلى أن تأثير القرار غير معلوم فى الوقت الحالى، ويظهر تأثيره خلال الفترة المقبلة، لكن لابد أن نثمن جهود الدولة المصرية فى تنظيم ممارسات السوق العقارية، وذلك بتقييم جدية المطورين العقاريين وجدوى مشروعاتهم المطروحة.
وأضاف، تفخر مجموعتنا بالانتعاشة التى شهدتها مشروعات منطقة شرق القاهرة، وعلى رأسها “كايرو فستيفال سيتي”، بفضل الاهتمام البالغ الذى أولته الدولة لتطوير شبكات الطرق وتحسين البنية التحتية وتعزيز إمداد الخدمات والمرافق الحيوية.
وحول طرح المشروعات والإعلان عنها قبل عملية التنفيذ، قال «عز الدين»، هذا أمر طبيعى فى التسويق أنت تبيع الحلم وليس الواقع، وبالتالى تصل من خلال الإعلان والصورة التى يحتاج العميل المستهدف أن يراها، لكن هذا لا يعنى مطلقا أن نترك السوق العقارية لغير الجادين.
وانتقل إلى عملية تصدير العقارات، معتبرا أن مصر لاتزال لديها الكثير حتى تتمكن من تحقيق أرباح جيدة من ملف تصدير العقارات.
وأوضح أن الأجانب الذين يسعون لعمليات التملك خارج أوطانهم؛ إما بغرض الاستثمار أو بغرض البحث عن بلد يتمكن من العيش فيه دون وجود تكدسات أو تلوث، مؤكدا أن الأجانب لا يمكن أن يبحثوا عن عقارات فى منطقة القاهرة.
واعتبرأنه لا أهمية فى الوقت الحالى لإقامة معارض عقارية خارجية، باستثناء بعض الدول التى ربما تنجح المعارض فى جذب عملاء منها مثل ليبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأكد أنه دائما ما تأتى مساعينا الجادة بمجموعة الفطيم العقارية مواتية لتوجهات الدولة المصرية وإستراتيجياتها الرامية نحو تفعيل رؤية مصر 2030، فمنذ اليوم الأول من تدشين أول أعمالنا فى مصر، تبنت المجموعة خطة لتصدير العقار تقوم على 4 أعمدة رئيسية، استنادا على اختيار أفضل المواقع الإستراتيجية، والتفرد بتقديم مفهوم المجتمعات العمرانية المتكاملة لأول مرة لمصر.
وتابع :” فضلا عن تعزيز جودة وكفاءة المشروعات المطروحة، والارتقاء بمستوى خدمات ما بعد البيع لعملائها، مشيرا إلى أنه بتوفير أرقى المشروعات السكنية والإدارية والتجارية والسياحية والترفيهية تحت سقف واحد، بات مشروع كايرو فستيفال سيتى الوجهة المفضلة لصفوة المستثمرين والباحثين عن الرفاهية المعيشية فى مصر حتى بلغت نسبة تقدم الأعمال به فى فترة وجيزة إلى حوالى %78.
وأشار إلى أن مجموعة الفطيم ستسير على نهجها فى إقامة مشروعاتها المستقبلية، لتقدم لعملائها الحاليين والجدد بالسوق المصرية أفضل المشروعات العصرية التى تنفرد بخصائص استثنائية متميزة، وهو ما سيسهم فى دعم ملف التصدير العقارى بالتوازى مع تحركات الحكومة المصرية.
ارتفاع أسعار مواد البناء لن يؤثر حاليا.. وعلى المقاولين دراسة السوق لتفادى الخسائر
وحول تأثير ارتفاع أسعار مواد البناء، خاصة الحديد، على شركات التطوير العقارى، قال “عز الدين” إنه فى الوقت الحالى لا يوجد أى تأثير على شركات التطوير العقارى، خاصة وأن مشروعاتها القائمة سبق وأن تعاقدت مع مقاولين على تنفيذها.
وطالب المقاولين بدراسة السوق خلال الفترة المقبلة لتفادى أى خسائر من التعاقدات على مشروعات جديدة، مشيرا، إلى أن المطور يبحث عن الأسعار التى تناسبه، وهذا لا يعنى أن تكاليف الإنشاءات وأسعار الوحدات ستظل كما هى.
وتوقع «عز الدين» استمرار ارتفاع أسعار النقل والشحن، حيث تضاعفت 3 مرات مقارنة مع فترة ما قبل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن هناك ارتفاعا وانخفاضا فى أسعار مواد البناء لكن المحصلة النهائية سيكون تأثيرها قوى.
وحول إمكانية تأثير زيادة الأسعار على عمليات البيع، قال: لا يمكن أن يحدث ركود فى السوق العقارية بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء، خاصة وأن الزيادة السنوية فى أسعار العقار تتراوح بين %12 إلى %15.
وتوقع، حدوث هدوء فى حركة المبيعات خلال الفترة المقبلة، لكن السوق ستعاود نشاطها من جديد، مشيرا إلى أنه أثناء جائحة كورونا والتى أثرت على العالم بالكامل، إلا أن سوق العقارات المصرية اكتسبت ثقة المستثمرين بعد أن تم اعتبارها الملاذ الآمن لعمليات الاستثمار وهو ما ظهر فى تقارير المبيعات المحققة مطلع العام الماضى.
يذكر أنه فى عام 2005 احتضنت مصر ثانى أكبر مشروعات مجموعة الفطيم العقارية، «كايرو فستيفال سيتى»، على مساحة 3 ملايين متر مربع باستثمارات تخطت 15 مليار جنيه، وتفردت المجموعة بتعريف السوق المصرية بمفهوم المجتمعات العمرانية المتكاملة لأول مرة وترسيخ إستراتيجياتها نحو تصدير العقار.
وبلغت نسبة تنفيذ مشروع «كايرو فستيفال سيتى»، حوالى %78 وذلك من خلال مشروع فيلات «أوريانا 4» والذى تم الانتهاء من أعمال الإنشاءات به ليتم تسليمه خلال العام الحالى.
ومشروع شقق «فيستيفال ليفينج» السكنية والذى بلغت نسبة تقدم الأعمال بالمرحلة الأولى منه %100 لتتبعه المرحلة الثانية بنسبة %95 والمرحلة الثالثة بنسبة %50 فضلاً عن شقق “أورا” السكنية والتى بلغت نسبة تقدم الأعمال بها %60.
وحول الجزء الإدارى والتجارى بمشروع «كايرو فستيفال سيتى» قال «عز الدين» إنه بلغت نسبة تقدم الأعمال الإنشائية بالمشروع حوالى %72 ومن المخطط تسليم مشروع “The Podium One”، عام 2022، على أن يتبعه «The Podium Two» عام 2023، إذ بلغت نسبة تقدم الأعمال بالمرحلة الأولى %70 والمرحلة الثانية %60.