قال المهندس مدحت القاضي، نائب رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة العربية، برئاسة محمد مصيلحي رئيس الاتحاد وذلك على هامش مؤتمر الفوناسبا (الاتحاد البحري الدولي لوكلاء الملاحيين و سمسارة السفن) والذي أقيم بعمان بدولة الأردن، في بداية كلمته أعرب القاضي أن الاتحاد يعرب عن أسفة للأحداث الجارية في غزة، وقام بالدعاء لأهالي غزة بالثبات، وزوال الغمة، وأعرب عن تضامن الاتحاد مجلس إدارة وجمعية عمومية مع الشعب الفلسطيني في الأزمة الجارية.
وأشار القاضي بأن رئيس الاتحاد محمد مصيلحي قام بمخاطبة الفريق أسامة ربيع سبتمبر الماضي للتعرف على ملامح خطة بشأن التحول الخضراء للهيئة، وأضاف القاضى أن الهيئة أفادت في ردها علي الاتحاد أن الهيئة تعمل على تنفيذ نهجًا مستدام جديد للتحول إلى قناة خضراء بحلول عام 2030، وينطوي هذا النهج على دعم التحول نحو الممارسات الصديقة للبيئة، وضمان انتظام سلاسل التوريد العالمية. وتقديم حوافز للخطوط الملاحية لاستخدام الطاقة الخضراء، من خلال تقديم بعض الحوافز.
وأضاف ان الهيئة تتعاون مع شركات إدارة النفايات وإعادة تدويرها، و بغرض المساهمة بشكل فعال في الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لنشر مفهوم النقل البحري الأخضر . وذكر أنه تم وضع استراتيجية لتحويل محركات وحدات الأسطول البحري لقناة السويس للعمل بالطاقة النظيفة بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية ولفت إلى ان الهيئة تعزز من انتظام سلاسل الإمداد العالمية من خلال تقليل زمن عبور السفن من القناة ، وذلك بفضل مشروعات التطوير الذى تم تنفيذها على مدار السنوات الماضية .و استخدام أنظمة هجينية من خلايا شمسية و توربينات رياح لتوليد الكهرباء لمحطات الارشاد علي طول قناة السويس.
وإنشاء أول مارينا صديقة للبيئة بالإسماعيلية وإطلاق مبادرة زراعة شجرة لكل سفينة تمر بالقناة بمعدل 23 ألف شجرة سنويا، بالإضافة إلى إنشاء شركة بين شركتي ترسانة السويس وشركة القناة للحبال وشركة انتبوليشن اليونانية المتخصصة في مكافحة التلوث.
وأكد القاضي أن القناة تستحوذ على حصة 12 % من حركة التجارة العالمية ، وتستهدف زيادة حصتها خلال السنوات المقبلة . وأكد أن تلك الجهود تأتى ضمن المساهمة فى تنفيذ خطط المنظمة البحرية العالمية التى تتضمن تحويل المحركات البحرية للعمل بالغاز الطبيعي، وتنفيذ بروتوكولات السلامة البحرية، وإنشاء مراكز مكافحة التلوث. و التي اثنت مؤخرا علي استراتيجية قناة السويس الخضراء، مشيراً إلى نجاح الهيئة في تموين اول سفينة بالهيدروجين الأخضر وتواصل جهودها دعم جهود كافة المنظمات الدولية و من ضمنها منظمة IMO لنشر مفاهيم الانتقال الأخضر للقطاع البحري.
وفي كلمته أدلى القاضي بتحليل أفاد فيه أن الباخرة المتجهة من انتورب إلى الهند تقطع الرحلة في 36 يوم و تستهلك 2.65 طن من الكربون عبر طريق رأس الرجاء الصالح بينما تقطع المسافة في 20 يوم و تستهلك فقط 0.79 طن من الكربون عبر قناة السويس و علي ذلك فان عبور السفن عبر قناة السويس هو أمر طبيعي لمن يود في المحافظة علي البيئة و المساعدة علي خطط العالم للمحافظة علي المناخ للأجيال القادمة.