أعلنت شركة العربية للأسمنت عن توقيع اتفاقية مع الشركة المصرية للتكرير لشراء فحم بترولي محلي بكميات تصل إلى 300 ألف طن سنويًا.
وقالت العربية للأسمنت فى إفصاح مرسل للبورصة المصرية إن الشركة المصرية لتكرير البترول بدأت التوريد اعتبارًا من الشهر الحالى، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق سيمكن الشركة من خفض تكاليف الإنتاج وتطوير الأداء التشغيلى.
ونوهت بكونها أول شركة للأسمنت فى مصر تقوم بإنشاء طاحونة فحم، كما أنها أول شركة تقيم محطة لتوليد الطاقة الشمسية داخل مصنعها.
يشار إلى أن الفحم البترولى أو فحم الكوك هو عبارة عن بقايا صلبة غير متطايرة يتم الحصول عليها كمنتج نهائى فى تقطير البترول الخام، ويتمتع بنسبة نقاء عالية تؤدي إلى زيادة الطلب عليه لاستخدامه فى العمليات المعدنية وأقطاب الكربون كوقود.
وأبرمت شركة السويس للأسمنت فى وقت سابق اتفاقية مماثلة مع الشركة المصرية للتكرير لشراء فحم بترولي بكميات تصل إلى 200 ألف طن سنويا.
وقالت السويس فى إفصاح للبورصة إن هذه الاتفاقية تأتى كثمرة لنجاح عملية التفاوض مع الشركة المصرية للتكرير بما يقلل التكاليف اللوجستية عليها نتيجة توفير مزيج الوقود المستخدم جزئيا من السوق المحلية.
وارتفعت أرباح السويس للأسمنت إلى 269.8 مليون جنيه خلال الربع المنتهى مارس الماضى، مقابل صافى ربح قدره 128 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من العام الماضي.
وقالت الشركة فى وقت سابق إن هذا الانتعاش فى الأرباح بسبب حصيلة بيع مصنع الأسمنت الأبيض المملوك لشركة حلوان للأسمنت والمملوكة لشركة السويس للأسمنت بنسبة 99.6%.
وقالت شركة القلعة للاستشارات المالية فى وقت سابق إن مشروع الشركة المصرية للتكرير بدأ بالانتاج ويقوم حاليا بتوريد منتجاته البترولية للهيئة المصرية العامة للبترول ،كما يقوم ببيع الفحم البترولى الناتج عن التكرير إلى شركات الأسمنت الرائدة بالسوق.
وأضافت القلعة فى سابق للبورصة إنها قامت بتسليم الهيئة المصرية العامة للبترول 300 ألف طن من المنتجات البترولية المطابقة للمواصفات العالمية (سواء منخفض الكبريت – بنزين عالى الأوكتان – نافتا خفيفة).
وتبلغ نسبة مساهة القلعة للاستشارات فى الشركة المصرية للتكرير حوالى 13.14% بصورة غير مباشرة بينما تستحوذ الهيئة العامة المصرية للبترول على حصة تصل إلى 23.8% إضافة إلى مساهمات مختلفة لعدد من المؤسسات الدولية مثل مؤسسة التمويل الدولية للتنمية ،ومؤسسة الاستثمار الألمانية.
ومن المقرر أن تقوم شركة القاهرة لتكرير البترول – وهي أكبر شركة تكرير في مصر حيث يمثل إنتاجها السنوي حوالي 20% من طاقة التكرير الحالية بالبلاد – بتوفير كافة مدخلات الإنتاج اللازمة لتشغيل المشروع باعتباره أحد ركائز منظومة أمن الطاقة في مصر.
فيما ستقوم الشركة المصرية للتكرير ببيع إنتاجها للهيئة المصرية العامة للبترول بموجب اتفاقية شراء بالأسعار العالمية لمدة 25 عاما، حيث يهدف المشروع إلى توفير بدائل الاستيراد وإنتاج السولار وغيره من المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة من أجل تغطية الطلب في القاهرة الكبرى. وفقا لتفاصيل المشروع المنشورة على موقع شركة القلعة القابضة .
وارتفعت أرباح العربية للأسمنت بنسبة 7.4% خلال العام الماضي، لتسجل 231.6 مليون جنيه مقابل أرباح بلغت 215.6 مليون جنيه في 2017. وقفزت مبيعات الشركة خلال العام الماضي إلى 3.27 مليار جنيه، مقابل إيرادات بلغت 2.6 مليار جنيه في 2017.
تأسست العربية للأسمنت عام 1997، وأدرجت فى البورصة منذ مارس 2014، وتعمل فى قطاع مواد البناء.وتمتلك شركة أريدوس خطيفًا نسبة (60%) من أسهمها، بينما يمتلك المساهم فائق محمد فائق البوريني نسبة (13.5%).