ناشد سرخيو الكانتاريا، الرئيس التنفيذى لشركة العربية للأسمنت، الحكومة المصرية سرعة التدخل العاجل لوقف خسائر صناعة الأسمنت فى السوق المحلية.
وقال الكانتاريا فى مؤتمر صحفى اليوم الإثنين حضرته «المال»، إن صناعة الأسمنت تواجه تحديات قوية في مصر خاصة فيما يتعلق بجانب انخفاض الطلب، وارتفاع بعض التكاليف علاوة على زيادة الانتاج ووصل الأمر إلى أن المعروض من الأسمنت بات ضعف الإنتاج.
لقاء سابق مع وزيرة التجارة والصناعة
وأشار الكانتاريا إلى أن وزيرة الصناعة نيفين القباج، عقدت اجتماعأً موسعاً مع قيادات مصانع الأسمنت فى السوق المحلية، وتم تقديم عدة مقترحات لحماية صناعة الأسمنت، وما زلنا نترقب رد الوزارة.
وأشار إلي أنه يتوقع انخفاض حجم الطلب بالسوق ليصبح 45 مليون طن، مقابل 49 مليون طن مسجلة خلال العام الماضي .
ولفت إلى أن حجم الطلب على الأسمنت بلغ 48 مليون طن خلال 2019 رغم وجود 12 مصنعا فقط، ما يؤكد معاناة الصناعة التي ارتفع بها عدد المصانع إلي 21 بعد تصفية شركة القومية للأسمنت .
انخفاض تنافسية الأسمنت المصرى
ونوه الكانتاريا إلى أن صادرات الأسمنت المصرية باتت أقل تنافسية فى الأسواق المجاورة، فى ظل ارتفاع تنافسية الأسمنت المصنع فى بلدان مثل تركيا، وتونس، والجزائر، بخلاف دول أخرى إيران، والهند، منوهاً إلى أن شركته تصدر فقط لسوقى السودان وليبيا بسبب وجود نقل برى يعتبر أرخص بكثير من النقل البحرى.
وأوضح أن السوق المصرية بها بعض رسوم الطرق، والرسوم الحكومية التى ترفع من تكلفة نقل الأسمنت، سواء قبل الإنتاج أو عند التوزيع، ما يزيد من الأعباء المالية على الشركات.
وخلال النصف الأول من العام الحالي تكبدت العربية للأسمنت خسائر بقيمة 5.6 مليون جنيه، مقابل أرباح 25.4 مليون جنيه الفترة المناظرة من العام الماضى.
وسجلت إيرادات العربية للأسمنت هذه الفترة 1.3 مليار جنيه، مقابل 1.6 مليار جنيه بجانب تسجيل تكاليف بقيمة 1.2 مليار جنيه .
وأشار الرئيس التنفيذى لشركة العربية للأسمنت إلى ان شركات الاسمنت دخلت فى مرحلة حرب الاسعار لحرقها بهدف البيع لتقليل الخسائر، وهو ما على الحكومة التدخل سواء باجراء تعديلات تشريعية أو تنظيمية للقدرات الانتاجية.
التبعات السلبية لاستمرار الأزمة
وأكد أنه حال استمرار خسائر شركات الأسمنت تلجأ الأخيرة لتسريح العمالة لعدم القدرة على سداد الأجور، أو تلجأ لخفض المرتبات، حين لن تتمكن الحكومة من تحصيل الضرائب المقررة، بما يعنى أن الكل خاسر .
ولفت إلى أن شركة العربية للأسمنت تبيع 90% من إنتاجها ولديها ميزة فى انخفاض التكاليف الإنتاجية، كما تملك مخزنًا بطاقة 60 ألف طن لتخزين الأسمنت .
وقال إن مبيعات الأسمنت السائب تمثل 28% من مبيعات الشركة، فيما يسيطر الأسمنت المعبأ على 72 % خلال العام الجارى.
وتطرق للحديث عن شركة اندلسية للخرسانة الجاهزة التابعة للعربية للأسمنت، قائلاً : أندلسية وصلت لمرحلة عدم تحقيق مكسب أو خسارة .
وتعتمد العربية للأسمنت على مزيج من الطاقة يتوزع بواقع 80% من الفحم، و20% طاقة بديلة.
ويبلغ رأسمال العربية للأسمنت 757،4 مليون جنيه، موزعا على 378.7 مليون سهم.
ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدد من الأفراد، والمؤسسات، يستحوذ منها أريدوس خطيفا على 60% و المساهم فائق البوررينى 3.5% وفرست راند بنك بنحو 6% و الباقى بنسب أدنى من 1% لعدة مستثمرين والتداول الحر .