علمت «المال» أن الشركة العامة للبترول تخطط لتدشين أول محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعى فى الصحراء الشرقية، باستثمارات تقارب 500 مليون جنيه، وبطاقة 5 آلاف متر مكعب يوميًا، وفق تصريحات من مسئول رفيع المستوى بالقطاع.
يُشار إلى أن العامة للبترول، الذراع الوطنية لقطاع البترول المصرى، تأسست عام 1957، وهى مملوكة للدولة بنسبة %100، وتعد أول شركة وطنية تعمل فى مجال البحث والاستكشاف وإنتاج البترول فى مصر.
ووفقًا لتصريحات المسئول لـ«المال» فإنه جارٍ حاليًا اتخاذ الموافقات اللازمة للمشروع من قبل جهاز شئون البيئة لبدء الإنشاءات.
وقال المسئول إن تلك المحطة هى الأولى للشركة العامة للبترول فى مجال الصرف الصناعى، ومن المخطط الانتهاء منها العام الحالى.
وكشف أن شركة بتروجت ستتولى تنفيذ المحطة بالتعاون مع «بى بى يو» الألمانية.
ولفت إلى أن المشروع يستهدف دعم وتطوير البنية التحتية والأساسية الخاصة بالشركة ومشروعاتها، مع مراعاة الوصول إلى التوافق الكامل مع محددات قانون حماية البيئة.
وبخلاف مشروع محطة معالجة الصرف الصناعى، تتبنى الشركة حزمة مشروعات جديدة جارٍ تنفيذها حاليًا، لزيادة ودعم إنتاج الشركة من الزيت الخام والغاز الطبيعى.
ومن أبرز تلك المشروعات تحويل محطة الحمد لمحطة معالجة متكاملة ومتوافقة بيئيًا لمعالجة 50 ألف برميل يوميًا، واستيعاب الزيادة المتوقعة، الذى تقوم بتنفيذه شركتا إنبى وبتروجت، وكذلك مشروع إنشاء تسهيلات الإنتاج المبكر ومد خطوط بحرية لحقول جنوب شرق الحمد و HH2و GG2 بمنطقة خليج السويس بالصحراء الشرقية.
كما بدأت الشركة إنشاء خط غاز بالصحراء الغربية بسعة متوقعة 15 مليون قدم مكعب يوميًا وإنشاء خط الشحن أبو سنان – الحمرا بطول 170 كم، وغيرها من المشروعات الأخرى بهدف الحفاظ على معدلات أداء وإنتاج الشركة من مناطق امتيازها الخاصة أو الأخرى المشاركة فيها.
جدير بالذكر أن الشركة العامة للبترول أعلنت أكتوبر الماضى تحقيق معدلات إنتاج غير مسبوقة، تبلغ نحو 74 ألف برميل زيت مكافئ يوميًا نتيجة تكثيف أنشطة البحث والتنقيب، إلى جانب تنمية الحقول وزيادة الاستثمارات لزيادة نشاط الحفر والاستكشاف، إضافة إلى إجراءات تحسين أداء الحقول المتقادمة وتطوير البنية التحتية وتحسينات الإنتاج، كما قامت الشركة بوضع حقل غاز بحار شمال غرب على الإنتاج.