تتبنى الشركة العامة للبترول، ثالث أكبر منتج للخام فى مصر، خطة توسعية طموح تستهدف منها زيادة حجم استثماراتها وإنتاجها فى جميع امتيازاتها البترولية فى البلاد خلال العام الجديد.
وقالت مصادر مسئولة بقطاع البترول لجريدة «المال» إن الشركة انتهت من تحقيق كشفين جديدين، الأول : بمنطقة شمال عامر بخليج السويس «NAO 2/10» والثانى: الكشف التجارى بمنطقة أبو سنان بالصحراء الغربية «GPY-15» وجار تقييمه.
وأشارت إلى أن إجمالى استثمارات الشركة العامة للبترول على جميع امتيازاتها البترولية سجل 750 مليون جنيه منذ مطلع العام المالى الجارى (2023/2022) حتى نهاية أكتوبر الماضى .
وتعتبر «العامة للبترول» هى أول شركة بترول مصرية وطنية مملوكة للدولة بالكامل، وتأسست عام 1957 ، وتعمل فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول واستخراجه «ذاتيا أو تشغيلا من الغير».
وقالت المصادر إن الشركة العامة للبترول تستهدف التوسع إنتاجيا واستثماريا عقب ضم امتيازات جديدة للمناطق التى تعمل بها حاليا .
وأضافت أنه جار الانتهاء من التفاوض للحصول على منطقتى امتياز جديدة بخليج السويس بالصحراء الشرقية.
وتعمل الشركة العامة للبترول فى حوالى 23 امتياز بترول بالصحراء الشرقية والغربية وسيناء.
كانت «المال» قد انفردت مؤخرا بنبأ تفاوض الشركة العامة للبترول مع هيئة البترول، للحصول على حق التنقيب عن الزيت الخام فى امتيازين جديدين فى منطقة خليج السويس، لزيادة إنتاجها ونشاطها فى عمليات البحث والتنقيب والاستكشاف فى مصر.
على صعيد حجم الإنتاج اليومى للشركة العامة للبترول خلال الفترة الراهنة، قالت المصادر إنه يبلغ نحو 62 ألف برميل زيت تصل إلى 76 ألف برميل مكافئ «شاملة إضافة الغاز الطبيعى».
وكشفت عن أن الشركة العامة للبترول تستهدف الوصول إلى إنتاج 65 ألف برميل زيت و 78 ألف برميل مكافئ خلال العام الجديد.
وتحتل «العامة للبترول» حاليا المركز الثالث فى قائمة كبرى الشركات المنتجة للخام فى مصر، بعد شركتى «بتروبل» و«خالدة».
وعن آخر تطورات العمل فى الاكتشاف الجديد«S.Bakr-DT-1X» أوضحت المصادر أنه سيتم دخول جهاز الإصلاح على البئر الاستكشافية” S.BK DT-1X “لاختبار الطبقات المحتمل وجود شواهد هيدروكربونية بها.
وبلغ عدد الآبار المنتجة فى حقول الشركة العامة 276 بنهاية يونيو الماضى فيما سجل حجم الاحتياطى البترولى المتبقى لها نحو 275 مليون برميل زيت فى جميع امتيازاتها .
وحققت الشركة العامة للبترول خلال العام المالى الماضى نسبة نجاح فى خطة حفر الآبار الاستكشافية الجديدة بلغت %100، فى معدل غير مسبوق، بعد حفر 5 آبار ناجحة بمناطق إمتيازها، بقيمة إنتاج أولية نحو 4000 برميل زيت مكافئ، علاوة على حفر 35 بئرا تنموية.
وعلى صعيد تأثيرات ارتفاع سعر الصرف على أعمال الشركة فى امتيازاتها ومشروعاتها أكدت المصادر أن أسعار الصرف والأزمات الدولية وجائحة كورونا أثرت على توافر بعض المهمات وارتفاع أسعارها مما أدى إلى تأثيرها على ارتفاع تكلفة الخدمة من المقاولين وزيادة تكلفة العمليات.
وقالت إنه رغم تلك التحديات فإن الشركة العامة للبترول تعمل وفق خطط طموحة تستهدف منها المحافظة على معدلات إنتاجية مرتفعة وتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول، فضلا عن استكمال تنفيذ مشروعاتها الإنتاجية والتنموية حسب الجدول الزمنى المخطط.
وأضافت المصادر أن أكثر المناطق الواعدة والثرية بالبترول فى مصر هى منطقة خليج السويس والصحراء الغربية.
وعن وجود أى مفاوضات حالية للاقتراض من البنوك، قالت المصادر: «لا يوجد تفاوض حاليا لأى قروض حديثة مع البنوك وتتولى الهيئة العامة للبترول توفير الاعتمادات المالية اللازمة لأنشطة الشركة».
وتشارك «العامة» مع بعض شركات البترول الأجنبية فى تنمية الحقول المكتشفة وإستخراج البترول منها فى العديد من الامتيازات أبرزها بالصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس وغيرها.
وتستهدف الشركة العامة للبترول استثمار 3.5 مليار جنيه على مدار العام المالى الجارى مقابل 3.1 مليار خلال العام المالى الماضى .
وتعمل الشركة على تنفيذ برنامج طموح خلال العام المالى الجارى يتضمن حفر 49 بئرا بواقع 42 تنموية و6 استكشافية، وآخر لحقن المياه.