■ مع تنامى الطلب عليها
■ دويدار: سحبت كثيرا من رصيد القاهرة الجديدة والشروق
■ شكرى: المشترى يطمئن لأى مشروع به تواجد حكومى
أكد مطورون أن العاصمة الإدارية خصمت كثيرا من رصيد مناطق القاهرة الجديدة والتجمع الخامس، حيث تراجعت المبيعات خلال الربع الأول من العام الحالى، مقابل زيادة فى الإقبال على العاصمة التى أتاحت فرصا واسعة أمام المشترى لامتلاك وحدات سواء للسكن أو الاستثمار بأسعار أقل كثيرا من القاهرة الجديدة والشروق.
وقال أشرف دويدار، رئيس مجلس إدارة شركة «أرضك» للتطوير العقارى، إن العاصمة الإدارية سحبت كثيرا من رصيد القاهرة الجديدة ومدينة الشروق، غير أن هناك تحسنا ملحوظا فى مبيعات التجمع الخامس وفى مبيعات مدينة المستقبل وستستمر الزيادة فيهما لتصل إلى %25 خاصة لو تم رفع الدعم فى شهر يونيو المقبل، وإذا لم يحدث ارتفاع فى أسعار المحروقات ستكون نسبة الزيادة فى حدود %15 لأن البناء والتسليم فى العاصمة الإدارية لم يبدأ بعد ولكن بمجرد بدء تسليم الوحدات السكنية فى العاصمة سينخفض معدل الشراء بمناطق القاهرة الجديدة والمستقبل والشروق.
وأضاف أن مدينة الشروق لا تزيد بنفس معدل القاهرة الجديدة والمستقبل، فهناك حالة من العزوف عنها من قبل المشترى رغم أنها ليست بعيدة عن مدينة المستقبل والتخطيط العمرانى داخلها جيد جدا ولكنها الأقل من حيث الإقبال فهناك مناطق كثيرة بها لم تستثمر بعد.
وأكد «دويدار» أن العاصمة الإدارية أعطت شريحة معينة من العملاء فرصة لامتلاك وحدات سكنية داخل كمبوند سيكون على أعلى مستوى بأسعار أقل كثيرا من القاهرة الجديدة.
وقال طارق شكرى، رئيس غرفة التطوير العقارى، إنه من الطبيعى جدا أن تؤثر العاصمة الإدارية على مبيعات باقى المدن الجديدة لأنها تعد وجهة سكان مناطق مصر الجديدة ومدينة نصر بالإضافة إلى أن الحكومة هى أول المستثمرين فيها وبالتالى فالمشترى يطمئن لأى مشروع تتواجد به الدولة وأجهزتها المختلفة، ولكن التأثير سيكون خلال العام المقبل، وليس الحالى بالنسبة للراغبين فى شراء وحدات سكنية للزواج والسكن وليس من يريدون الاستثمار، لأن معظم العملاء الراغبين فى الاستثمار فى العقار اتجهوا ومع بداية تسليم الوحدات السكنية بالعاصمة الإدارية سيحدث انخفاض ملحوظ فى مبيعات المدن الجديدة لأن العاصمة بها أنظمة سداد وتقسيط أسهل.
ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات فى منطقة التجمع والقاهرة الجديدة بنسبة 20: %25 خلال العام الحالى، مقابل تراجع ملحوظ فى مبيعات الشروق.
وفى السياق ذاته، قال أحمد المنشاوى، رئيس مجلس إدارة شركة «ديارنا» للتسويق العقارى، إن هناك تأثيرا إيجابيا للعاصمة الإدارية على باقى المدن الجديدة على المشترى بمعنى أن هناك أسعارا للوحدات السكنية بمناطق فى التجمع الخامس والقاهرة الجديدة اختفت تماما، نظرا لوجود عروض أفضل بالعاصمة الإدارية فقد انخفض سعر المتر فى الوحدات الموجودة بمنطقة الجامعة الأمريكية بالتجمع من 20 ألف جنيه إلى 15 ألفا بعدما كان سعره 4 آلاف جنيه فى عام 2010.
وأضاف أن العاصمة الإدارية هى الوجهة الصحيحة الآن لأى عميل يبحث عن الاستثمار فى العقار، حيث إن سعر المتر يبدأ من 8 آلاف جنيه، بالإضافة إلى وجود تسهيلات فى أنظمة السداد والتقسيط بالعاصمة، نظرا لأن التسليم للوحدات السكنية سيبدأ بعد عامين.
وأشار إلى أن العميل الذى يريد الحصول على وحدة بغرض السكن سيلجأ للتجمع الخامس والقاهرة الجديدة ومدينة الشروق، أما الذى يريد السكن والاستثمار ستكون العاصمة الإدارية وجهته.
وأكد أن العاصمة الإدارية نجحت فى شغل فراغ كبير وأوجدت سوقا لشريحة معينة من العملاء لم تكن موجودة، وهم أصحاب الدخول فوق المتوسطة إذ وفرت لهم العاصمة عائدا استثماريا أعلى من التجمع وباقى المدن الجديدة.
وقال حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلى للتنمية العقارية إن العاصمة الإدارية نجحت فى تحريك السوق العقارية كونها قريبة من مدينة القاهرة الجديدة والمستقبل والشروق بالإضافة إلى الوجود الحكومى داخلها، فالعميل الذى يسكن فى مدينة نصر ومصر الجديدة أصبح أمامه عدة اختيارات أضمنها العاصمة الإدارية وبالتالى فكلما زاد العرض انخفض الطلب وبذلك فانخفاض الأسعار فى هذه المناطق أمر حتمى.