تترقب العاصمة الإدارية الجديدة تنفيذ أساليب مبتكرة فى طروحات أراضى المرحلتين الثانية والثالثة خلال الفترة القادمة، فى ضوء تولى المهندس خالد عباس الإدارة التنفيذية لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية مطلع شهر ستمبر الجارى.
قال خالد عباس، نائب وزير الإسكان، رئيس شركة العاصمة الإدارية، إن الأخيرة تخطط لطرح عدة أراضٍ ذات مساحات كبيرة للشراكة مع المطورين، تمشياً مع الدولة لتسريع معدلات التنمية والتطوير.
وأوضح عباس أن شركة العاصمة الإدارية تدرس حالياً الاحتياجات اللازمة للمرحلتين الثانية والثالثة بالمدينة، على أن يتم طرح بعض أعمال الترفيق والأراضى المختلفة بداية العام المقبل.
وفيما يتعلق بمشكلة تأخر استصدار التراخيص، أوضح عباس أن الشركة تتعاون مع مسئولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لإنشاء وحدة على على غرار «الشباك الواحد»، بغية تسهيل إجراءات استخراج ومنح التراخيص لمطورى بالمشروعات المختلفة بالمدينة.
وأفاد رئيس شركة العاصمة الإدارية أنه فى خلال 4 أسابيع سيظهر أثر تلك الإجراءات وسيتم حل المشكلة بالكامل، مع تعيين مزيد من المهندسين لمراجعة المستندات المقدمة من المطورين.
وتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أكبر مطور عقارى فى السوق، إذ تمتللك محفظة أراضٍ تقدر بنحو 230 ألف فدان، وتقام المرحلة الأولى على 40 ألف فدان فقط.
وعلمت «المال» أن شركة العاصمة أجرت مناقصة بين مكاتب الاستشارات الهندسية المتخصصة لتولى إعداد المخططات التفصيلية لمجموعة من الأحياء بالمرحلة الثانية للمشروع القومى، بهدف وضع مخططات لأحياء على غرار الداون تاون أو الميديا سيتى .
وأكدت مصادر مقربة وجود اهتمام قوى من المكاتب للمشاركة فى المناقصات فى ظل الانتهاء بالكامل من المرحلة الأولى، وتنفيذ مخططات ذات جودة وكفاءة لمساندة الحكومة فى التنمية المستدامة.
ورجحت المصادر انتهاء كل المخططات بنهاية العام الجارى، ومن أبرز المكاتب المشاركة “أرك بلان” للاستشارات، والتى سبق أن صممت مناطق الميديا سيتى على مساحة 500 فدان، بجانب مخطط منطقة الداون تاون.
وأكد عباس أن أهم ما يميز العاصمة الإدارية والمدن الذكية هى البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة، لافتاً إلى أن شركة العاصمة تخطط لتنفيذ تنفيذ تجارب تشغيلية لمركز التحكم خلال الشهر المقبل.
بينما قال العميد خالد الحسيني، مدير التنسيق الحكومى والتعاون الدولى والمتحدث باسم العاصمة الإدارية، إن عدد العقود التى وقعتها شركة العاصمة قاربت 700، تتنوع ما بين سكنى وتجارى وإدارى وطبى وتعليمي.
وبحسب الحسيني، تم الانتهاء من المخطط العام للميديا سيتي، وتلقت العاصمة الإدارية طلباً من منظمة العرب سات، بخصوص التواجد بها، لافتاً إلى أن المشروع حالياً تحت الدراسة. وأضاف الحسينى أن البعض لم يكن يؤمن بفكرة إنشاء العاصمة، وكان يشعر بصعوبة تنفيذ مدينة ذكية مستدامة، لكن الآن أصبحت واقعًا ملموسًا، داعيا رجال الأعمال والمصريين فى الخارج إلى الاستثمار بها