بعد أيام من بدء موسم حصاد القمح الذي افتتحه الرئيس السيسي في توشكى، بدأ شباب وعلماء البحوث الزراعية بهيئة الطاقة الذرية وبحضور الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية في حصاد إنتاج حقول طفرات القمح الجديدة التي تم زراعتها بموقع الهيئة بأنشاص.
وقام فريق العلماء بالهيئة باستنباط عدد من طفرات القمح عالية الإنتاجية وذات الصفات المتميزة، حيث يتحمل بعضها الزراعة في الأراضي الملحية والبعض الآخر يتحمل ظروف نقص المياه المتمثلة في الإجهادات المائية، كما أن معدل الزيادة في الإنتاج يتخطي 4 أطنان للفدان بزيادة طن تقريباً عن الأصناف المصرية المزروعة حالياً.
كما تتميز الطفرات المستنبطة بأنها مبكرة في إنتاجها، حيث تستغرق فقط مدة 140 يوما من بدأ الزراعة حتى الحصاد كما أنها ذات صفات حبوب ممتازة تحتوي على نسبة تصافي عالية.
وقد قام فريق العمل بالهيئة ببدء موسم الحصاد، والذي يسعى في تسجيل طفراته بوزارة الزراعة، في تجهيز العينات التي طلبتها لجنة تسجيل الأصناف من وزارة الزراعة لاثنين من هذه الطفرات والمتمثلة في 7.5 كيلو من كل طفرة إضافة إلي 150 سنبلة لإتمام اختبارات التجانس في العام الأول وسيستغرق هذا الأمر ثلاثة سنوات للتسجيل كصنف جديد يمكن للمزارعين تداوله.
وقالت الدكتورة غادة إبراهيم عيسى رئيس مركز البحوث النووية، إن المركز يحوي مدرسة علمية كبيرة في مجالات الأبحاث الزراعية والنبات، وأن فريق العمل يشمل مجموعة متميزة من العلماء ذو الخبرات الكبيرة في هذا المجال.
كما شمل فريق العمل جيل الباحثين الشبان وهم: ا.د صبيح السيد سليمان، ا.د عبدالشافي ابراهيم رجب، د خالد فؤاد العزب، د ابراهيم اوسامي ابراهيم، د محمد احمد السيد بسيوني ، د محمد احمد عفيفي، د محمد علي محمد علي، د احمد حجازي ،د محمد عبدالرازق، د ابراهيم سليمان، د محمد حسين عياد.
وقال رئيس الطاقة الذرية إن الهيئة تضع إمكانياتها المختلفة وكوادرها ومدرستها العلمية المتميزة في مجالات البحوث الزراعية وتطبيقاتها لمشاركة الدولة بإنتاج الطفرات الزراعية لمحصول القمح الاستراتيجي ولسد الفجوة الغذائية، حيث إن الأمن الغذائي يشكل أولوية قصوى لجميع أجهزة الدولة في الوقت الحالي.
و أكد أن الاهتمام بانتاج واعتماد مثل هذه الطفرات الزراعية المتميزة سيساهم في زيادة الانتاجية من إنتاج القمح بمصر بنسبة لا تقل عن 33% عن أنواع القمح التقليدية، وبالتالي يقلل من الكمية التي يتم استيرادها مما يوفر العملة الصعبة على الدولة ويدعم الاقتصاد المحلي.