تعرضت البورصة المصرية لضغوط بيعية على غالبية الأسهم المقيدة خلال جلسة تداول الثلاثاء، بعد تخلى سهم البنك التجارى الدولى CIB عن دعمه للسوق، لا سيما على مدار جلستى الأحد والاثنين الماضيين.
وتعتبر جلسة البورصة الثلاثاء الأولى الهابطة عقب 5 جلسات متتالية من الصعود، واختتمت مؤشرات السوق التعاملات على هبوط جماعى مع اتجاه بيعى للمستثمرين العرب، بينما فضل المصريون والأجانب الشراء، وخسر رأس المال السوقى لأسهم الشركات المقيدة 4.5 مليار جنيه.
وانخفض مؤشر البورصة «EGX30» الرئيسى %0.7 ليصل إلى 13805 نقطة، و«EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.36 إلى 526 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقا %0.48 إلى 1384 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم 382.3 مليون جنيه، عبر بيع وشراء 65.9 مليون ورقة مالية، وجرى التعامل على 160 سهمًا مقيدًا، ارتفع منها 28، وانخفض 86، بينما استقرت أسعار 46 ورقة مالية.
واتجهت تعاملات الأفراد المصريين والعرب والمؤسسات الأجنبية للشراء بصافى (12.1، و12.5، و2.7 مليون جنيه) على التوالي، بينما اتجهت تعاملات الأفراد الأجانب والمؤسسات المصرية والعربية صوب البيع بصافى قدره (374 ألف جنيه، و5.8، و21.1 مليون جنيه) على الترتيب.
وكان سهم ابن سينا فارما للأدوية الأكثر هبوطًا فى جلسة الثلاثاء، وخسر %5.6 ليغلق عند مستوى 8.5 جنيه، بينما تراجع سهم البنك التجارى الدولى بشكل طفيف بلغ %0.64 إلى 82.2 جنيه.
وتراجعت أسهم بالم هيلز للتعمير %1.6 إلى 1.8 جنيه، والسويدى اليكتريك %1.7 إلى 11.2 جنيه، وحديد عز %1.3 إلى 10.8 جنيه، وسيدى كرير %1.3 إلى 9.1 جنيه.
قال أدهم جمال، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «كايروكابيتال» لتداول الأوراق المالية، إن السوق أظهرت تحركات بيعية بشكل واضح خلال جلسة الثلاثاء بعد الصعود غير الواقعى على مدار 3 جلسات الماضية، بفعل سهم البنك التجارى الدولي، بينما تداولت غالبية الأسهم بالقرب من أدنى مستوياتها.
أوضح أن المؤشر الرئيسى يختبر منطقة 14700 نقطة مع الحفاظ على مستوى حماية الأرباح عند 14000 نقطة.
قال ريمون نبيل، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن المؤشر الرئيسى ما زال يتحرك فى اتجاه صاعد على المدى الطويل، واتجاه عرضى على المدى المتوسط، وهابط على المدى القصير، موضحًا أن هذه النظرة تظل قائمة طالما لم يخترق مستوى 15300 نقطة لأعلى.
وأكد أن المؤشر بالقرب من مناطق تشبع بيعى، وتوقع أن يحافظ على مستوى «13000-12700» نقطة كمنطقة دعم قوى خلال ما تبقى من العام، وخلال الربع الأول من 2020، وحال تحسن معدلات التداول متوقع رؤية المؤشر قرب مستوى 15300 نقطة مرة أخرى على الأقل خلال الربع الأول.
ولفت إلى أن المؤشر السبعينى ما زال يتحرك على المدى الطويل والمتوسط والقصير فى اتجاه هابط، فى ظل استمرار تداوله أسفل 560 نقطة، ولن تتغير هذه النظرة إلى الإيجابيه إلا باختراق هذا المستوى، والثبات أعلاه لجلستين تداول على الأقل.
أوضح أن المؤشر متوقع أن يقترب من الانتهاء من تلك الموجة الهبوطية العنيفة التى بدأها منذ أوائل 2018، وتكون حركة المؤشر إيجابية أكثر خلال 2020، أو خلال الربع الأول من العام الجديد، وحال قدرة المؤشر على اختراق 560 نقطة لأعلى، يزيد من احتمال استمرار الصعود إلى 600 ثم 650 نقطة خلال العام المقبل.