حذرت الصين قادة مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولت منذ فترة طويلة، في هجوم على أغنى ديمقراطيات في العالم بعدما سعت لاتخاذ موقف موحد إزاء بكين، بحسب وكالة رويترز.
الصين: لقد ولت الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول القرارات العالمية
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن “لقد ولت الأيام التي كانت تملي فيها مجموعة صغيرة من الدول القرارات العالمية”.
وأضاف “نعتقد دائما أن الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية أم ضعيفة، فقيرة أم غنية، متساوية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية من خلال التشاور بين كل الدول”.
ويعتبر بزوغ نجم الصين كقوة عالمية رائدة أحد أهم الأحداث الجيوسياسية في العصر الحديث إلى جانب سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 والذي أنهى الحرب الباردة.
وتبحث مجموعة السبع، التي يجتمع قادتها في جنوب غرب إنجلترا، عن رد موحد على الحزم المتنامي للرئيس شي جين بينغ بعد الصعود الاقتصادي والعسكري المذهل للصين خلال الأربعين عاما الماضية.
قادة مجموعة السبع يريدوت إظهار أن البلاد المتقدمة يمكن أن تقدم بديلا لنفوذ الصين المتنامي
ويريد قادة المجموعة، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان، استخدام تجمعهم في منتجع كاربيس باي الإنجليزي ليظهروا للعالم أن أغنى الديمقراطيات يمكن أن تقدم بديلا لنفوذ الصين المتنامي.
وقال مصدر إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قاد مناقشة لمجموعة السبع بشأن الصين يوم السبت ودعا القادة للتوصل إلى نهج موحد لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين.
مجموعة السبع تعتزم طرح خطة للبنية التحتية للدول النامية
وتعتزم مجموعة السبع طرح خطة للبنية التحتية للدول النامية قد تنافس مبادرة الحزام والطريق التي يبلغ حجمها عدة تريليونات من الدولارات.
ودأبت بكين على الرد بقوة على ما تعتبره محاولات للقوى الغربية لاحتوائها وتقول إن قوى كبرى كثيرة لا تزال تحت سيطرة عقلية إمبراطورية عفا عليها الزمن بعد سنوات من إذلال الصين.
احتجاجات فى بريطانيا
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” أن مئات المحتجين أغلقوا الشوارع في مدينة كورنوال في بريطانيا في اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع.
وسار نشطاء من حركة “تمرد ضد الانقراض” البيئية في منطقة فالموث في واحدة من أكبر التظاهرات التي شهدها يوم السبت.
ونظم نشطاء، يطالبون ببحار أكثر نظافة من حركة “راكبو أمواج ضد الصرف الصحي”، احتجاجا على شاطئ فالموث.
وشكرت الشرطة، عبر موقع تويتر، المتظاهرين لإبقاء الاحتجاجات سلمية.
وباستخدام زوارق مزودة بمجاديف، شق نحو 200 متظاهر طريقهم في المياه من شاطئ في فالموث، رافعين لافتات تعلن “حالة طوارئ في المحيطات والمناخ”.
وطفا مجسم قابل للنفخ على شكل سمكة قرش ضخمة على المياه وقد كُتب عليه: “آكل الناس وليس البلاستيك”.وقالت متظاهرة تُدعى مارلين ماكينا: “حان الوقت لتنظيف المحيطات، أنا أكره السباحة في مياه الصرف الصحي، وهو ما يمكن أن يحدث بعد هطول غزير للأمطار”.
وأضافت: “نحتاج فقط للتأكد من أن جميع الدول تعمل معا لوضع بيئتنا في مقدمة ووسط (سياساتها) في الوقت الحالي”.