تقترب الصين من إطلاق عملتها الرقمية المشفرة، ويعتبرها الكثيرين حلًا في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وصرح مسئول في بنك الشعب الصيني (البنك المركزي في الصين)، بأنه يمكن القول أن العملة الجاهزة باتت جاهزة للعمل، وذلك حسبما نقل موقع «إنغادجت» التقني.
ولم يذكر المسؤول موعدًا محددًا لإطلاق العملة الجديدة، والتي تمثل انقلابًا في السياسة الصينية المتبعة تجاه العملات الرقمية، واستهجنت بكين استعمالها في البداية.
وبدأ البنك المركزي في الصين أبحاثًا بشأن العملة الرقمية قبل خمس سنوات، أي في عام 2014، قبل أن يستقر على قرار استخدام العملة الجديدة.
وبدا أن الحرب التجارية المستعرة بين بكين وواشنطن، سرّعت من مساعي السلطات الصينية ابتكار عملة رقمية خاصة بها.
وقال البنك المركزي في الصين، إنه يصعب تقليد عملته الرقمية أو اختراقها عبر الإنترنت، مشيرًا إلى أنه وضع قواعد معقدة من أجل حمايتها.
وأضاف أنه قدم نموذجًا أوليًا لتصميم العملة الجديدة، ووضع نظام تداول يعتمد على طبقتين، الأولى وتتمثل في إصدار البنك المركزي للعملة الجديدة للبنوك.
وتتمثل الطبقة الثانية في تقديم البنوك هذه العملة للجمهور، الأمر الذي يختلف عن تداول العملات الرقمية في العالم الافتراضي.
كانت عملة “البتكوين”، الأغلى بين العملات الرقمية، قد شهدت قفزة نوعية في أسعارها خلال 2019، نتيجة إقبال الصينيين المتزايد على شرائها.
ولمواجهة الضغوط الأميركية المتزايدة، خفضت الصين قيمة عملتها اليوان، الأمر الذي دفع كثيرًا من الصينيين للإقبال على البتكوين باعتبارها حافظة للمكاسب.
كانت الولايات المتحدة صنفت، الأسبوع الماضي، الصين كدولة تتلاعب بسعر صرف العملة.
وأشارت إلى أنها ستعمل مع صندوق النقد الدولي للقضاء على الميزة غير العادلة التي اكتسبتها الصين، من خلال خفض اليوان مقابل الدولار إلى الحد الأدنى، منذ ديسمبر الماضي.