تسلمت جامعة الدول العربية بداية الأسبوع الجارى شحنة من المساعدات الطبية لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد من حكومة الصين.
وتأتي المساعدات في إطار تعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19 كما أنها تأتي عشية انعقاد الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني – العربي، والذي يعقد اليوم الإثنين عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث يسعى الجانبان الصيني والعربي للارتقاء لمستوى الأحداث وتعزيز تعاونهما لمكافحة الوباء ومواجهة التداعيات السلبية الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنه.
وقام سفير بكين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، بتسليم أمس الأحد لمسئولي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال لياو بتصريحات للصحفيين، عقب تسليم شحنة المساعدات، إنه بعد ظهور المرض شاركت الصين الدول العربية بخبرات وتكنولوجيا لمكافحة كورونا.
وعقدت الصين مؤتمرات بالفيديو لخبراء الصحة مع 21 دولة عربية، وأرسلت فرقا طبية إلى 8 منها وساعدتها لشراء مستلزمات مكافحة الفيروس.
وأوضح السفير الصينى أن تعاون الصين والدول العربية معا لمحاربة الوباء تظهر مرة أخرى لأن العلاقات بينهما حميمة دائما.
ونوه السفير لياو أنه بغض النظر عن كيفية تغير الوضع الدولي، فإن الصين والدول العربية صديقتين حميمتين على الدوام.
التعاون في مكافحة كورونا بين الصين والدول العربية أدى لتعزيز الشراكة الإستراتيجية
ولفت لياو إلى أن التعاون في مكافحة الوباء بين الصين والدول العربية أدى إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
وأكد لياو أن حكومة بكين قدمت كميات كبيرة من المواد الطبية للدول العربية منذ اندلاع أزمة فيروس (كوفيد- 19).
وأعرب عن تطلع الصين للعمل مع الدول العربية لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، وبناء مجتمع مصير مشترك.
وتسعى الصين والدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك في عصر جديد، ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى مستوى جديد.
وأعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، عن تقديره الكبير للحكومة الصينية لإرسالها هذه .
وقال زكي، بتصريحات للصحفيين، إن هذا يعكس عمق التعاون والصداقة بين جامعة الدول العربية والحكومة الصينية بظل الظروف والتحديات الراهنة.
وتأتي في إطار تعزيز التعاون المتبادل بين الجانبين لمكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الذى أصاب حوالى 12 مليون شخص.
تبدأ بكين والدول العربية فصلا جديدا في التعاون الثنائي
ومع الانعقاد المرتقب للاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني العربي، اليوم تسطر بكين والدول العربية فصلا جديدا في التعاون الثنائي.
ويدفع هذا الفصل الجديد العلاقات الصينية – العربية إلى آفاق أرحب يمكن معها للجانبين تجاوز هذه المرحلة الصعبة لتفشي الجائحة.
ويساعد أيضا على إعادة عجلة التنمية إلى مسارها السليم، فضلا عن تعزيز أواصر علاقات عربية صينية تمتد منذ آلاف السنين.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية مؤخرا أن الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي ستعقد 6 يوليو الجاري بدائرة الفيديو.
وسيرأس الاجتماع كل من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي و وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي.
بينما سيشارك في هذا الاجتماع الأونلاين وزراء خارجية الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وكذلك الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.