كشفت إحصائيات حركة البضائع (من وإلى) الصين العابرة لقناة السويس فى 2019، عن تسجيل دولة الصين، المرتبة الثالثة فى حجم البضائع القادمة من جنوب العالم بعد السعودية وسنغافورة. وأفادت الاحصائيات التى حصلت “المال” على نسخة منها أن حجم البضائع الصينية سجلت 115.6 مليون طن تمثل %11.2 من إجمالى المنقول.
وتشمل البضائع 31.258 مليون طن منتجات بترولية و7 ملايين طن من القمح و32.9 مليون من الخامات والمعادن و3.4 مليون طن اسمدة معدنية فضلاً عن 1.7 مليون من الفحم قامت الصين باستيرادها.
وطبقا للاحصائيات قامت الصين بتصدير فحم بكميات بلغت 459 ألف طن و296 الف طن الى أوروبا وأمريكا من الأسمدة المصنعة عبر القناة.
إجراءات احترازية لسلامة المرشدين والعاملين تتضمن ارتداء الكمامات الواقية والقفازات
واتخذت هيئة قناة السويس، عددا من الإجراءات الاحترازية لحماية طاقم مرشدى الهيئة وأفراد قسم القياس الذين يتعاملون بصورة مباشرة مع السفن العابرة للمجرى الملاحى من فيروس “كورونا”.
وأكد عدد من أفراد قسم القياس بهيئة قناة السويس فى تصريحات لـ”المال”، أنه أثناء صعود السفن لقياس الحمولات خاصة القادمة من جنوب القناة يتم ارتداء الكمامات الواقية والقفازات تحسبا لأى عدوى محتملة.
وأعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس فى بيان صحفى الثلاثاء، عن اتخاذ كافة الاشتراطات الطبية مع المتعاملين مع السفن العابرة وإجراء الفحوصات الدورية عليهم، وإعطائهم التطعيمات الخاصة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوى.
وشدد الفريق أسامة ربيع على أنه يتم التعامل بكل حذر مع السفن التى أبلغت مسبقاً عن وجود حالات اشتباهات فى أحد أفراد طاقمها، وذلك من خلال التنسيق مع إدارة الحجر الصحى بوزارة الصحة، وهو ما حدث مع السفينة “Aural CMA CGM” والتى عبرت يوم الأحد الماضى بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل إجراء المسح الطبى الكامل لأفراد الطاقم، على أن يتم منح هذه السفن شهادة تثبت خلوها من الأمراض المعدية.
وأضاف أن الهيئة تحركت بشكلٍ متوازٍ لوضع مزيد من الاحتياطات وذلك من خلال توزيع ملصقات تعريفية بالفيروس وأعراضه وآليات الوقاية، فى منشآت الهيئة الرئيسية مثل مارينا المرشدين ومستشفيات الهيئة.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد كامل، المستشار الاقتصادى لإحدى شركات الملاحة بالإسكندرية: إن منطقة الشرق الأدنى هى منطقة إستراتيجية للتجارة العابرة لقناة السويس وتجارة مصر الخارجية وهى منطقة ترد منها العديد من واردات مصر ومن ثم فإن مواجهتنا لمخاطر الفيروس “كورونا” وما يترتب عليها من تداعيات سوف نواجهها حاضرا أو مستقبلا.
الموانئ المصرية ليست مناطق عناية مرتفعة ولا تتخذ التدابير الوقائية إلا عند وقوع المخاطر
وأوضح أن الموانئ المصرية ليست مناطق عناية مرتفعة ولا تتخذ التدابير الوقائية إلا عند وقوع المخاطر وهى تدابير ضعيفة ومن ثم فإن احتمالات تسرب الوباء واردة جدا، مما يهدد حركة النقل البحرى داخل مصر.
وقال كامل إن الامتناع عن الاستيراد أو تقليله من الصين فى تلك الفترة التى يتفشى فيها الوباء أمر ضرورى ولكنه حاليا يعد كلاما نظريا -على حد تعبيره- لأن ما نستورده من الصين سلعا على درجة من الأهمية للاستهلاك اليومى لدرجة أن البعض لم يعد يستغنى عن كثير من المتطلبات الصينية فى حياته اليومية.
وأضاف أن هناك إجراءات تتعلق بالحجر الصحى عالية المخاطر بحيث أن أى بضاعة أو أفراد واردة من الولايات الصينية لابد من دخولها منطقة حجر صحى لحين التأكد من خلوها من الفيروس.
وعن قناه السويس قال “كامل” بشكل مبدئى لابد من منع أعمال استبدال أطقم السفن الواردة من الموانئ الصينية أو عليها أفراد من الدول والمقاطعات الموبوءة فى نطاق قناة السويس بجانب أن السفن المارة لا تتوقف للحصول على أى خدمات فى نطاق القناة واصفا أن ذلك حق مشروع لمصر.
وفى السياق نفسه، وجهت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خطابًا إلى التوكيلات الملاحية منذ عدة أيام، يطالبها بإخطارها بأعداد السفن القادمة من الصين إلى ميناء السخنة، وذلك فى إطار الإجراءات الوقائية التى تتخذها.
ونص الخطاب على الآتى: “نظرًا لتفشى وباء “كورونا” بجمهورية الصين الشعبية ومدى خطورته وسرعة انتقال المرض، يرجى التكرم بموافاتنا بأسماء السفن الواردة من موانئ الصين قبل وصولها لميناء السخنة، بثلاثة أيام على الأقل حتى يتسنى لنا اتخاذ الإجراءات الوقائية معها”.