أكد سعيد بدر رئيس شعبة الألبان في غرفة الصناعات الغذائية، أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب انخفاض إنتاج الألبان للأبقار بنسبة 30% مقارنة بما هو عليه في فصل الشتاء، لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يكون مصحوبًا بانخفاض واضحًا في نسبة الإخصاب للأبقار تحديدا في الصيف.
وأضاف «بدر» في تصريحات خاصة لـ«المال»، أن كافة الشركات العاملة في تصنيع الألبان ومنتجاتها يستعدون دائما لقدوم فصل الصيف من خلال توفير كافة المستلزمات البديلة عن الألبان المجففة تحسبًا للانخفاض المستمر خلال ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
ولفت إلى أن طرق التنصيع لمنتجات الألبان في فصل الصيف تختلف عن فصل الشتاء من خلال عمليات تركيبية تجريها المصانع في عملية التصنيع.
وأشار إلى أن انخفاض إنتاج الألبان في فصل الصيف يتسبب أيضا في تراجع صناعة الرومي والخزين بنسبة 60% على الأقل، لافتا إلى أن التجار يعتمدون على إنتاج منتجات الألبان في فصل الشتاء نظرا لكثرة الإنتاج من الألبان في المزراع ولدى المربيين بالإضافة إلى جودة الألبان في فصل الشتاء.
وحققت مصر الاكتفاء الذاتى من الألبان السائلة بنسبة 100%، بالإضافة إلى وجود فائض فى منتجات الجبن والألبان نظرا لزيادة كميات الإنتاج التى تجاوزت 7.5 مليون طن ألبان سنويا.
«البحراوي»: كبار المصنعين يعتمدون في فصل الصيف على الألبان المجففة بنسبة 70%
على جانب أخر أكد المهندس ولاء البحراوي عضو المشروع القومي لمراكز تجميع الألبان، أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الماشية المنتجة للألبان خاصة البلدي التي تعتمد على «البرسيم»، لافتا إلى الإنتاج يتراجع بنسبة 50% طوال الـ3 شهور الأساسية في فصل الصيف.
وأضاف البحراوي، أنه بعد انتهاء شهور فصل الصيف تعود الماشية لمضاعفة إنتاجها خاصة مع التوسع في زراعة البرسيم نظرا لأنه يحتوي على قيمة غذائية عالية للحيوان مما يتسبب في إنتاج الألبان لدى الماشية، لافتا إلى أن بعض صغار المصنعين في فصل الصيف يتوقفون عن التصنيع فترة شهور الصيف الثلاثة معتمدين على ما قاموا من تخزينة خلال باقي شهور السنة.
وأشار إلى أن كبار المصنعين يعتمدون في فصل الصيف على الألبان المجففة بنسبة 70% لإنتاج الكميات المطلوبة للسوق المحلية يوميًا، لافتا إلى أن الألبان في فصل الصيف تحتاج إلى درجة حرارة من 2 إلى 5 مئوية لحفظ الألبان من تفشي البكتريا وارتفاع الحموضة وحدوث تجبن في الألبان.
وتعاني أسواق الألبان من العجز الكبير من منتجات الألبان بسبب خروج قطاع كبير من صغار مربي المواشي من المنظومة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار الأعلاف، وفقا لتصريحات سابقة لـ عبد المعنم قتيلو رئيس شعبة الألبان في الغرفة التجارية بدمياط.
وأثر ذلك على إنتاج الألبان فأصبحت السوق تعاني من قلة الألبان، وبالتالي التأثير على أسعار الألبان وكافة المنتجات المرتبطة به ارتفاعا في مستويات الأسعار بنسب تتراوح ما بين 10-15% نتيجة قلة المعروض من الألبان المترافق مع زيادة في حجم الطلب.