أعلن الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، نجاح الدولة المصرية في توفير عقّار”مولونوبيرافير” المضادّ لفيروس كورونا المستجدّ، وذلك وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، لتكون مصر بذلك الأولى على مستوى قارة أفريقيا والشرق الأوسط والرابعة عالميًّا في توفير العقار.
ووجّه الوزير الشكر لهيئة الدواء المصرية، على ما بذلته من جهد في سبيل الإسراع بالترخيص لـ5 شركات محلية لتصنيع الدواء بعد اجتيازه للاختبارات المعملية الدقيقة التي أجازت الاستخدام الطارئ للدواء.
وقال الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، إن عقّار «مولونوبيرافير» حصل على الترخيص بالاستخدام الطارئ من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، ووكالة الأدوية الأوروبية الـ”EMA” كأول دواء في صورة كبسولات تؤخذ عن طريق الفم لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة من الإصابات بفيروس كورونا، مشيرًا إلى نجاح العقّار في تقليل احتمالات دخول المستشفيات بنسبة 50%.
وأكد أن هيئة الدواء المصرية نجحت، بناء على توجيهات القيادة السياسية، في اختصار المدة الزمنية للترخيص للعقّار بالاستخدام الطارئ إلى ثمانية أشهر من خلال زيادة أوقات العمل والاستقراء الجيد لتطورات التجارب الإكلينيكية على مستوى دول العالم.
وأشار د. تامر عصام إلى أن الشركات المحلية نجحت حتى الآن في إنتاج نحو 25 ألف عبوة، مع توافر مواد خام تكفي لتصنيع نحو 150 ألف عبوة إضافية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن العقّار الجديد أصبح متاحًا للاستخدام، وستتم إضافته لبروتوكول علاج مرضى فيروس كورونا، طبقًا لرؤية اللجنة العلمية المعنية بتحديث وتطوير البروتوكول،
منوهًا بأن استخدام العقّار الجديد سيكون مقتصرًا على المستشفيات ولن يُطرح في الصيدليات العامة، ليتم العلاج به تحت إشراف طبي كامل.