أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أهمية الاستثمار في القوى البشرية وتدريبهم وفقًا لأحدث النظم التدريبية العالمية، لضمان نجاح منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وأوضحت الدكتورة هالة بأنها حرصت على توديع الأطباء بمطار القاهرة لرفع روحهم المعنوية قائلةً: “أنتم سفراء مصر بإنجلترا، وأثق بقدراتكم العلمية والمهارية وبلدكم كانت وستظل داعمةً لكم”، لافتةً إلى أن هذه هي الخطوة الأولى ولن تكون الأخيرة على درب التدريب المستمر، وسيكون هناك العديد من البرامج التدريبية، في الكثير من دول العالم، خلال الفترة القادمة، بما يخدم مصلحة المريض المصري.
٣٠٠ متدرب بالدفعة الأولى
وأضافت بأن هذه هي الدفعة الأولى التي ستسافر اليوم لإنجلترا بعدد 35 طبيبا من أصل 300، مقرر سفرهم تباعا للتدريب على منظومة التأمين الصحي بإنجلترا، وفي هذا الصدد أشارت وزيرة الصحة إلى أن نظام التأمين الصحي بإنجلترا من أفضل أنظمة التأمين الصحي في العالم، لذا كان من الضروري الاقتداء بها للحصول على أفضل نتائج ممكنة، وبدء المنظومة بشكل قوي.
وقالت أن فترة التدريب مدتها أسبوع بإنجلترا يقوم خلالها المتدرب بالتعرف على منظومة التأمين بشكل عام والميكنة ونظم الإحالة، فضلاً عن التدريب على أساسيات طب الأسرة، لافتةً إلى أنه بعد انتهاء فترة التدريب، سيأتي المدربون من إنجلترا لتدريب الفرق الطبية على رأس العمل بالمستشفيات، مشيرةً إلى أن هذا وفقاً للبروتوكول الذي تم إبرامه مع السفير البريطاني في هذا الشأن.
و أنه سيتم الاستعانة برئيسة تمريض إنجليزية بكل مستشفى من مستشفيات التأمين الصحي الجديد، لوضع نظام تشغيل وفقاً لمعايير الجودة العالمية، ولتدريب الأطقم التمريضية لرفع كفاءتهم المهارية.
وكذلك وضع نظام رواتب عادل لكافة العاملين بالمنظومة الجديدة ينافس القطاع الخاص، حرصاً من الدولة على رفع أجور الأطباء والعاملين بالمنظومة الجديدة لجعلها جاذبةً لكافة الخبرات الطبية.
ومن جانبه طالب اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أبنائه الأطباء بالاستفادة من فترة التدريب علي أحدث النظم الطبية أكبر استفادة، فتلك فرصة تاريخية أمامهم ولن تعوض، وأنهم سيكونوا مطالبين بنقل ما تعلموه بالخارج إلي زملائهم، فضلا عن تقديم أفضل خدمة طبية بمعايير دولية للمواطنين بعد عودتهم، موجها الشكر لرئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، علي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة التي ستشهد تقديم خدمة طبية تفوق المستشفيات الخاصة.
تأهيل الأطباء وفقًا لبروتوكول بين مصر وبريطانيا
وأكد محافظ بورسعيد أهمية استغلال تلك الفرصة لتأهيل الأطباء وفقاً لأحدث الإمكانيات التدريبية في أكبر الأماكن الطبية العالمية ومعايشة أكبر الأطباء، لافتاً إلى أن وزارة الصحة كانت قد وقعت بروتوكول تعاون مع المملكة المتحدة، لتدريب أطباء الأسرة وإرسالهم في بعثات إلى إنجلترا للتدريب على نظام التأمين الصحي البريطاني.
تحسين المنظومة الطبية
وقال المحافظ إن هذا البروتوكول سيساهم بشكل كبير في تحسين المنظومة الطبية، والارتقاء بالمنظومة الصحية بالمحافظة بما ينعكس على مستوى الخدمة المقدمة للمريض.
وأشار محافظ بورسعيد إلى أن ما يحدث في تجهيزات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في نطاق المحافظة هو “إعجاز”، تحقق في وقت قياسي بفضل جهود جميع المشاركين في تلك الملحمة الوطنية بعد نجاحهم في إنشاء وتطوير ٣٣ وحدة صحية، بالإضافة إلى رفع كفاءة المستشفيات التي ستدخل ضمن منظومة التأمين الجديد.
ولفت اللواء عادل الغضبان إلى أن أهالي بورسعيد شاهدوا على أرض الواقع ما يتم بمستشفى النصر التي كانت مغلقة منذ أكثر من ١٢ عاماً والآن تصبح أحد أكبر صروح المنظومة.
ومن جانبه أعرب السفير البريطاني لدى مصر، عن سعادته بلقائه مع وزيرة الصحة ومحافظ بورسعيد اليوم لتوديع أول مجموعة من الأطباء المتجهين إلى المملكة المتحدة للتدريب في مؤسسات الرعاية الصحية البريطانية.
وشدد على دعم بلاده للمساهمة في تحقيق رؤية مصر لتوفير نظام صحي عالي الجودة للمصريين، وتدريب الأطباء والفريق الطبي، والمساهمة في تطوير المنشآت الطبية.
وأشار إلى أن هذا التدريب بداية فصل جديد في التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال الصحة.
جاء ذلك اليوم، خلال توديع وزيرة الصحة واللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والسفير البريطاني لدى مصر، السير جيفري آدمز للأطباء الذين تم اختيارهم للسفر إلى إنجلترا للتدريب على منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، وذلك بمطار القاهرة الدولي.
يذكر أن وزارة الصحة كانت قد وقعت بروتوكول تعاون مع الجانب البريطاني لتدريب الأطباء والعاملين على منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بإنجلترا، وذلك يوم 23 يناير الماضي، حيث وقع على البروتوكول من جانب الوزارة الدكتور أحمد السبكي، مساعد الوزيرة لشئون الرقابة والمتابعة، ومن الجانب البريطاني، السفير البريطاني لدى مصر، السير جيفري آدمز، بهدف الاستفادة من أفضل أنظمة التأمين الصحي في العالم.