نظمت وزارة الصحة والسكان، ورشة عمل بمشاركة ممثلي مديريات الشئون الصحية في محافظات (القاهرة، والقليوبية، والمنوفية، والشرقية)، لمناقشة أولويات العمل خلال المرحلة الحالية لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين مع تعزيز دور منشآت الرعاية الأولية في تخفيف العبء على المستشفيات.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الورشة تناولت مجموعة من المحاور الأساسية، من أبرزها تفعيل «صيدلية الأخصائي» في الفترات المسائية داخل منشآت الرعاية الأولية، وذلك بهدف توفير الأدوية اللازمة في صيدلية العيادات التخصصية المسائية، ضمن مبادرة تطوير منشآت الرعاية الأولية، مما يعزز من قدرة هذه المنشآت على تقديم خدمات صحية شاملة، وزيادة التردد على العيادات التخصصية، لتقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين في الفترات التي تناسبهم، وبالتالي تخفيف الضغط على المستشفيات.
وأضاف أن الورشة ناقشت تفعيل صرف علاج نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة داخل منشآت الرعاية الأولية، لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة من المرضى، وحوكمة صرف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، من خلال المساهمة في توفير العلاج بالقرب من أماكن سكن المواطنين، مما يقلل الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة ويخفف الضغط على المستشفيات.
وأوضح أن هذا التفعيل يعد خطوة هامة نحو تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة، ويعزز من سهولة حصول المواطنين على العلاج في الوقت المناسب.
وأكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، في كلمته خلال الورشة، أهمية المقترحات التي تمت مناقشتها ودورها في تحسين جودة الخدمات الصحية وتخفيف العبء عن المواطنين، وأن تفعيل صيدلية الأخصائي في الفترة المسائية وصرف علاج نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة في منشآت الرعاية الأولية، يعدان من أهم الخطوات التي ستسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات، وتقديم خدمات صحية في أماكن أقرب وأكثر تيسيرًا على المواطنين.
كما شدد على أهمية فحص طلاب السن المدرسي، كجزء من الجهود الرامية إلى الحفاظ على صحة الأطفال وتقديم الرعاية اللازمة لهم منذ الصغر.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، أن هذه المقترحات تمثل خطوة هامة نحو تحقيق تكامل وشمولية أكبر في خدمات الرعاية الأولية.
ولفتت إلى أن تفعيل صيدلية الأخصائي، وصرف علاج نفقة الدولة يعزز من كفاءة منشآت الصحية الأولية، ويسهم في تقديم خدمات متكاملة وشاملة.
وأضافت «خضر» أن الورشة ناقشت تطوير منظومة الفحص الطبي الدوري الشامل وميكنة تسجيل بيانات الفحص لتحسين وتعزيز صحة الطلاب داخل المنشآت التعليمية.
موضحة أن الاهتمام بصحة الطلاب من خلال الفحص الطبي الشامل يعزز قدرة النظام الصحي على الوقاية والتدخل المبكر، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة الطلاب داخل المنشآت التعليمية.
شهدت الورشة مشاركة واسعة من ممثلي قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، بالمديريات المعنية، حيث حضرها وكلاء المديريات ومديري إدارات الرعاية الأساسية، والصيدلة، والسن المدرسي، والشئون المالية والإدارية من المحافظات المستهدفة.