رجحت مصادر صحية مطلعة أن تكون “مرشحات المياه” وراء انتشار النزلات المعوية بين الأهالي في محافظة أسوان، مؤكدة أن عدد المصابين لم يتجاوز الـ 200 شخص حتى الآن، أغلبهم بحالة صحية مستقرة.
مرشح المياه هو وسيلة لتنقية المياه تستخدم فيها وسائل فيزيائية أو كيميائية أو حيوية من أجل إزالة الشوائب أو التقليل منها مما يحسن من جودة المياه، ويجعلها صالحة للشرب.
وأكدت المصادر لـ”المال” أن فرق الطب الوقائي التابعة لوزارة الصحة انتشرت في المناطق المتضررة وسحبت عينات من الأطعمة والمياه، علاوة على عمليات مراجعة لمصنع كيما أسوان لإنتاج الأسمدة، وسط أحاديث عن تسببه في حالات التسمم، لقربه من المناطق المتضررة .
وأشارت إلى أن الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة للطب الوقائي، انتقل إلى المحافظة منذ الأربعاء الماضي، لمتابعة التطورات التي تشهدها المحافظة في ظل ما يتم الترويج لها حول انتشار وباء في المحافظة، وهو ما نفته الوزارة.
كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة قد أعلن أمس السبت، أن التقرير النهائي بشأن حالات النزلات المعوية التي ظهرت في أسوان سيصدر خلال 48 ساعة.
وأشار إلى أن الحالات المصابة تم رصدها في منطقتين محددتين منذ 11 سبتمبر وحتى أمس، مرجحا أن تكون الإصابة ناتجة عن تلوث في الطعام أو الشراب، وهو ما سيتم تأكيده بعد استكمال التحاليل اللازمة.
وذكر أن إجمالي الحالات التي دخلت المستشفيات واحتجزت للعلاج بلغت 128 حالة، خرج منهم 22 حالة بعد تلقي العلاج، بينما لا يزال عدد قليل في الرعاية المركزة بسبب فقدان السوائل، مضيفا أن عدد الإصابات يعد بسيطا مقارنة بإجمالي عدد سكان محافظة أسوان، الذي يبلغ 1.6 مليون مواطن.
وأوضح الوزير أن فريقا من قطاع الطب الوقائي برئاسة نائب الوزير للطب الوقائي توجه إلى أسوان فور رصد حالات التسمم، ويقوم الفريق بالتعاون مع فرق عمل متخصصة للتأكد من سلامة مياه الشرب والطعام، حيث تم أخذ عينات من 103 محطات مياه لفحصها وضمان عدم تلوثها.
وأوضح، أن فرق الطب الوقائي قامت بزيارة أماكن بيع الطعام والباعة الجائلين في المناطق المتأثرة، بالإضافة إلى مناظرة الحالات المصابة في المستشفيات، وحرص الفريق على التوجه إلى المنازل المتضررة لمقابلة الأهالي وتنفيذ إجراءات التوعية للحفاظ على الصحة العامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.