تحسم وزارة الصحة ، الأسبوع الحالي، مع شركة استرازينيكا العالمية للأدوية، سعر أول دواء مناعي، والوحيد من نوعه لعلاج مرضى سرطان الرئة فى المرحلة الثالثة، وغير المؤهلين لاستئصال الورم، والمعروف باسم Durvalumab IMFINZI.
خالد عاطف: سيكون الأقل فى مصر بين دول العالم.. ولا نتوقع مبيعات كبيرة فى البداية
قال الدكتور خالد عاطف، رئيس مجلس إدارة استرازينيكا مصر وشمال أفريقيا، فى تصريحات، لـ»المال»، إن الشركة قدّمت لوزارة الصحة أقل سعر للدواء الجديد، لبدء طرحه فى الأسواق المحلية، قائلًا: سيكون سعره فى مصر هو الأقل بين دول العالم.
وأوضح عاطف أن موافقة وزارة الصحة على تسجيل الدواء اعتمدت على نتائج الدراسات السريرية من المرحلة البحثية الثالثة لعقار IMFINZI، والذى خضع لها 713 مريضًا فى المرحلة الثالثة من سرطان الرئة (PACIFIC Trial).
واستطرد: لا نتوقع مبيعات كثيرة فى الفترة الأولى من طرح الدواء فى السوق المصرية، وهذا أمر طبيعي؛ حتى يتعرف عليه الأطباء والمرضى فى مصر، رافضًا الإفصاح عن أية مستهدفات بشأن المبيعات المرتقبة منه خلال العامين المقبلين.
وحول إجمالى مبيعات الشركة، والتى لديها 30 صنف دواء فى السوق المحلية، قال إنها قد بلغت 1.40 مليار جنيه العام الماضي، وتستهدف الوصول بها إلى 1.7 مليار جنيه نهاية العام الحالي، لترتفع إلى 2 مليار جنيه عام 2020.
وأشار إلى أن شركته تخطط لطرح صنف جديد من أدوية سرطان الدم، وآخر لعلاج السكر فى عام 2020، منوهًا بأنه سيتم الإعلان قريبًا عن ضخ استثمارات جديدة لشركته فى السوق المصرية.
كان الدكتور حمدى عبد العظيم، أستاذ علاج الأورام بالقصر العينى بجامعة القاهرة، قد أكد، فى مؤتمر صحفى قبل أيام، أن دواء «IMFINZI ليس علاجًا كيميائيًّا، بل هو علاج مناعي– تكميلى للعلاج الكيمائي– وهو أحد الأساليب العلاجية التى تستخدم الجهاز المناعى للجسم للقضاء على السرطان».
وأشار إلى أن مصر بها 150 ألف حالة مريض سرطان، %15 منهم يعانون سرطان الرئة، ما يعادل 22 ألف مريض.
ويصل عدد الحالات الجديدة التى تصاب بسرطان الرئة فى مصر إلى 6000 حالة سنويًّا، بينما تصل نسبة الوفيات بسرطان الرئة إلى 15 حالة يوميًّا.
ويرتكز العلاج المناعى الجديد الذى أنتجته «استرازينيكا» فى المقام الأول على تحفيز جهاز المناعة، ومن ثم تمكينه من التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، وفقًا لعبد العظيم.
أظهرت الدراسات الخاصة بـIMFINZI ارتفاع نسب استجابة المرضى للعقار، مما أدى إلى تحسن متوسط معدلات البقاء على قيد الحياة، والتى تجاوزت 3 أعوام، مقارنة بمجموعة المرضى الذين استمروا على العلاج الكيماوى دون إضافة عقار Imfinzi.