أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، أن المتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد أضحى منتشرا الآن في ما لا يقل عن 89 دولة حول العالم، مشيرة إلى أن أوميكرون ينتشر بشكل أسرع من سلالة دلتا، إذ إن الأمر يستغرق ثلاثة أيام فقط حتى تتضاعف الحالات، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى”.
واعتبرت الصحة العالمية المتحور أوميكرون مثيرا للقلق في 26 من نوفمبر بعد يومين من إخطار جنوب أفريقيا منظمة الصحة عن إكتشافه لأول مرة في 24 نوفمبر.
الزيادة في عدد حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون تتسبب في قلق عام عالمي
وتسببت الزيادة في عدد حالات الإصابة بالمتحور أوميكرون في قلق عام عالمي وخصوصا في أوروبا والولايات المتحدة.
وحذر العلماء الذين يقدمون المشورة للحكومة البريطانية بشأن المتغير الجديد، من أن المستشفيات ستتعرض لضغط كبير قريبا، ما لم تكن هناك إجراءات أكثر صرامة للحد من انتشاره.
فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بأوميكرون يوم الجمعة، ما يقرب من 15 ألف حالة، ما يجعل المملكة المتحدة حتى الآن الأكثر تضرراً في المنطقة الأوربية.
وأغلقت فرنسا حدودها أمام المسافرين من بريطانيا للعمل أو السياحة .
وليست فرنسا الدولة الوحيدة التي شددت الإجراءات والضوابط. ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت إيطاليا واليونان والبرتغال أن الزائرين من الاتحاد الأوروبي سيحتاجون إلى تقديم نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا عند الوصول، حتى أولئك الذين تم تطعيمهم.
وشهدت أوروبا أكثر من 89 مليون حالة إصابة و 1.5 مليون حالة وفاة مرتبطة بكوفيد، وفقًا لأحدث أرقام الاتحاد الأوروبي.
وصنفت وكالة الصحة العامة فرنسا والنرويج والدنمارك على أنها “عالية الخطورة” بسبب ارتفاع الإصابات فيها.
مسؤولو الصحة في جميع أنحاء أوروبا يستعدون لموجة من العدوى
ويستعد مسؤولو الصحة في جميع أنحاء القارة لموجة من العدوى، فقد أعلنت كل من ألمانيا وإيرلندا وهولندا يوم الجمعة عن قيود إضافية سعيا من الحكومات لوقف انتشار الفيروس.
رئيس الوزراء الفرنسى: المتحور أوميكرون ينتشر بسرعة البرق في أوروبا
وحذر رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، من أن المتحور أوميكرون ينتشر بسرعة البرق” في أوروبا ومن المرجح أن يهيمن على فرنسا بحلول بداية العام المقبل.
وقال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، السبت، إن ما بين 7 إلى 10% من الإصابات الجديدة المؤكدة في البلاد يُعتقد أنها من نوع أوميكرون.
على صعيد آخر، قالت شركة أسترازينيكا إن دراسة معملية لمزيج الأجسام المضادة لفيروس كوفيد-19 الخاص بها، إيفوشيلد، أظهرت أن العلاج احتفظ بنشاط معادل للسلالة أوميكرون، وهي البيانات الأولى من نوعها للقاح.
وقالت منافستها ريجنيرون ومقرها الولايات المتحدة إن علاجها ريجن-كوف، أقل فعالية في التصدي لأوميكرون، على الرغم من أنه لا يزال فعالا في مواجهة السلالة دلتا، وذلك في تأكيد للمؤشرات الصادرة عن اختبارات معملية أواخر الشهر الماضي.
من ناحية أخرى، وجد باحثون ألمان أن لقاحي كوفيد-19،اللذين طورتهما شركتا إلي ليلي وريجنيرون يفقدان معظم فعاليتهما عند تعرضهما في الاختبارات المعملية للسلالة أوميكرون.