قفزت الصادرات الصينية بنسبة 21.1% خلال نوفمبر الماضي مسجلة أكبر زيادة لها في عامين، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 4.5% للفترة ذاتها، مما أدى إلى تحقيق فائض تجاري قدره 75.4 مليار دولار، الذى يعتبر الأكبر منذ 30 عاما، بحسب وكالة رويترز.
يتوقع اقتصاديون أن تزيد الصادرات الصينية بنحو 12%
ويتوقع اقتصاديون أن تزيد الصادرات الصينية بنحو 12% وأن تزيد الواردات بنحو 8%.
وسجلت الصادرات الصينية أسرع وتيرة نمو خلال ثلاث سنوات في نوفمبر، بفضل الطلب القوي عالميا على السلع الضرورية لتجاوز الجائحة مما أتاح لثاني أكبر اقتصاد في العالم تسجيل فائض تجاري قياسي.
وسجل الميزان التجاري للصين مع الولايات المتحدة رقما قياسيا جديدا بلغ 37.4 مليار دولار.
وأظهرت بيانات الجمارك أن الصادرات الصينية ارتفعت 21.1% على أساس سنوي في نوفمبر، وهي أسرع وتيرة منذ فبراير2018، متجاوزة كثيرا توقعات المحللين لزيادة 12% ومقارنة مع 11.4% في أكتوبر.
تأتي قوة الصادرات الصينية رغم أن اليوان قُرب أعلى مستوى في سنوات مقابل الدولار
تأتي قوة الصادرات الصينية رغم أن اليوان قُرب أعلى مستوى في سنوات مقابل الدولار، وهو أمر مشجع لصناع القرار الذين ينتابهم القلق حيال تأثير ضعف الدولار الأمريكي على قدرة الصين على المنافسة تجاريا.
وزادت الواردات الصينية 4.5% على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة مع نمو 4.7% في أكتوبر.
لكن الزيادة دون التوقعات البالغة 6.1% في استطلاع رويترز، وإن كانت تنم عن توسع للشهر الثالث على التوالي.
تمخضت الصادرات الصينية القوية عن فائض تجاري 75.42 مليار دولار في نوفمبر هو الأكبر منذ 1981
وتمخضت الصادرات الصينية القوية عن فائض تجاري 75.42 مليار دولار في نوفمبر، هو الأكبر منذ 1981 على الأقل حين بدأ تسجيل ييانات رفينيتيف، وكانت التوقعات في استطلاع رويترز لفائض قدره 53.5 مليار دولار.
وقال المحللون في مذكرة لنومورا إن الصادرات الصينية تدعمت من الطلب الخارجي القوي على مسلتزمات الحماية الشخصية والمنتجات الإلكترونية للعمل من المنزل فضلا عن الطلب الموسمي لعيد الميلاد.
وساهمت الصادرات الصينية القوية في اتساع الفائض في تجارة الصين مع الولايات المتحدة إلى 37.42 مليار دولار في نوفمبر من 31.27 مليار في أكتوبر.
حقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 4.9% في الربع الثالث
يشار إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نمواً بنسبة 4.9% في الربع الثالث من العام الجارى، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ تمكن من المحافظة على التعافي الذي حققه بعد تدابير الإغلاق التي اتخذت لاحتواء كوفيد – 19 ليقترب من مستويات ما قبل ظهور الوباء، وفق ما أظهرت بيانات رسمية.
لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم حقق نمواً أقل بقليل من التوقعات في الفترة الممتدة من يوليو حتى سبتمبر، وفق بيانات المكتب الوطني للإحصاء الذي حذر من الضبابية المقبلة في وقت لا تزال فيه البيئة الدولية معقدة.
بحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن التعافي يعني أن الصين في طريقها لتكون القوة الاقتصادية الرئيسية الوحيدة في العالم
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن التعافي يعني أن الصين في طريقها لتكون القوة الاقتصادية الرئيسية الوحيدة في العالم التي تحقق نمواً هذا العام، وفق توقعات صندوق النقد الدولي، بينما تحاول دول العالم التعامل مع تدابير الإغلاق وموجات جديدة من الإصابات.
وتوقع محللون في وقت سابق أن يبلغ النمو في الربع الثالث من العام في الصين، حيث ظهر فيروس «كورونا» المستجد أول مرة، 5.2% مقارنة بالعام السابق، بعدما حقق نمواً نسبته 3.2% في الربع الثاني من العام.
كما أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن مبيعات التجزئة نمت أسرع من المتوقع في سبتمبر عند 3.3 %، مقارنة بـ0.5% عن الفترة ذاتها من العام الماضي سجلت في الشهر السابق.
لكن النسبة لا تزال أقل من نمو الإنتاج الصناعي الذي كان أفضل من المتوقع، فازداد بنسبة 6.9% الشهر الماضي مقارنة بالعام السابق.