شهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، مساء اليوم، فعاليات مؤتمر “حكاية وطن” ما بين الرؤية والإنجاز، الذي ينظمه التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والذي يأتي بالتوازي مع سلسلة من الحوارات الوطنية التي تعقدها الدولة المصرية مع جميع فئات المجتمع.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية الأسبق، والنائب إيهاب زكريا عطا الله منسق التحالف الوطني بالإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتورة جاكلين عازر نائب المحافظ، وممثلي بيت العائلة، ومؤسسات المجتمع المدني، ولفيف من القيادات الشعبية التنفيذية.
وأكد المحافظ رعم القيادة السياسية الكامل لمحافظة الإسكندرية، حيث تابعت القيادة السياسية الفترة الماضية عن كَثَب جميع المشروعات التنموية والقومية التي تتم على أرض الإسكندرية لوضعها في المكانة التي تستحقها كعروس للبحر الأبيض المتوسط.
واستعرض المحافظ أبرز المشروعات القومية المنفذة، وأهمها: مشروع “تطوير ميدان محطة مصر” ومبنى محطة مصر التاريخي، والسوق الحضاري بميدان محطة مصر. ومشروع نفق وكباري السادات الذي ساهم في حل مشكلة مرورية مزمنة في الإسكندرية.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى مشروع تطوير حلقة السمك، لافتًا إلى أن مبنى الحلقة هو مبنى تاريخي، ووصل إلى مرحلة من الإهمال وكان آيلا للسقوط، ولكن الدولة بصدد إنهاء ترميمه وتطويره وفق أحدث النظم لخدمة أهالي الإسكندرية.
كما تطرق المحافظ إلى مشروع الإستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية، موضحًا أنه بدأ منذ العام الماضي في إنشاء شبكة صرف مياه أمطار منفصلة بالكامل عن شبكة الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن المواطن السكندري بدأ يشعر بأن المشكلة بدأت تقل حدتها في المناطق التي تم تنفيذ شبكة صرف الأمطار بها، فضلًا عن مشروعات حماية شواطئ الإسكندرية التي تكلفت أكثر من ملياري جنيه.
وفي مجال التنمية السياحية، قال المحافظ إنه تم تطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية، ومنها إعادة افتتاح المتحف اليوناني الروماني وتطوير المنطقة المحيطة به بالكامل، وكذلك متحف المجوهرات الملكية، وأعمال تطوير حدائق المنتزه.
وأشار الشريف إلى مشروعات تطوير المناطق غير الآمنة، وأهمها منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة بشاير الخير، ومنطقة طلمبات المكس، التي كانت إحدى المناطق غير الآمنة ونجحت الدولة في إزالتها وبناء مكان بديل آمن.
هذا بالإضافة إلى قيام الدولة بتنفيذ مشروعات توسع عمراني لتوفير بدائل للشباب منها: مشروع مدينة مشارف بالعامرية والذي يضم حوالي 80 ألف وحدة إسكان متنوعة، لتناسب كافة احتياجات الأسر السكندرية بجميع مستوياتها، وتوفير مجتمع متكامل يضم كافة الخدمات، وأيضًا مشروع مدينة ضاحية راية والذي يضم حوالي 23 ألف وحدة سكنية، ومشروع صواري بعدد كبير أيضًا من الوحدات يخدم فئات متنوعة، وهذه المشروعات تمثل توسعًا لمدينة الإسكندرية.
وأشار اللواء محمد الشريف إلى أهم المشروعات التي تم تنفيذها في قطاع الطرق والمحاور المرورية بالإسكندرية، وتتمثل في مشروع محور المحمودية، ومشروع محور المشير أبو ذكري.
كما تم تنفيذ أعمال تطوير وتكريك بحيرة مريوط، والتي تمت بتوجيهات من رئيس الجمهورية، لحماية الثروة السمكية ومضاعفتها، وتوفير فرص عمل للصيادين، فضلًا عن الشكل الحضاري لهذه البحيرات.