قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الشعب الليبي يعاني يوميًا من ويلات النزاع المسلح الذي يستوجب إيقافه، إذ آن الأوان لوقفة حاسمة، تعالـج جذور المشكلة الليبيـة بشكل شامل.
وأضاف السيسي خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن هذه الوقفة ستكون من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية، من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبى، على القرار السياسى والاقتصادى فى ليبيا.
وشدد الرئيس على ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأي بهذا الجار الشقيق عن فوضى الميليشيات، والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة.
وتابع أنه على غرار حتمية الحـل الشـامل للأزمـة الليبية، فإن الحل السياسي في سوريا، بات ضرورة ملحة لا تـحتمل المزيد من ضياع الوقت، والإستمرار في الحلقة المفرغة، التي تعيشها منذ ثمانية أعوام.
وأكد السيسي أن مصر ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، وتطالب ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء، كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة، وفقـًا لقرار مجلس الأمن رقم (2254) ، وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها، ووقف نزيف الدم، والقضاء التام على الإرهاب.
وعن الأزمة اليمنية لفت الرئيس إلى أن الأوان قد آن لوقفة حاسمة، تنهى الأزمة الممتدة في اليمن من خلال تنفيذ الحـل السياسى بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية، تسعى لتقويض الأمن القومى العربي، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة، التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي.