أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، اليوم الخميس أن مشاريع مصر بعوائد مستقرة ومتاحة للمستثمرين، داعيا للمشاركة في مشروعات الدولة وعدم تضييع وقت أخر.
جاء ذلك في كلمته بمقر مجمع مصانع إنتاج الكوارتز في منطقة العين السخنة بمحافظة السويس.
وقال الرئيس السيسي: “كنا بنتكلم مع رئيس الوزراء ووزير البترول على حل المعوقات التي تواجه هيئة الثروة المعدنية”، مضيفا: “لو عملت مراحل انتاج السيلكون ، التكلفة المالية 700 مليون دولار ، طب الفوائض اللي عندنا بالدولار كام ؟”.
وأضاف: “لو النهاردة بستورد منتجات من اللي موجودين هنا لهم رقم ولو انتجتهم في مصر هتوفر الرقم ده بقول ده لينا كلنا وللصندوق السيادي والقطاع الخاص والمستثمرين الأجانب هذه فرصة استثمار جيدة”.
.وأكد أن هذا الأمر بحاجة لترويج ولقاءات مع العاملين في المجالات التعدينية بصفة عامة “علشان نقولهم تعالوا في فرص كويسة جدا في مصر”، مضيفا: “إذا كان المطلوب ٧٠٠ مليون دولار وده رقم مش بسيط ، لكن لو أنا عندي المادة الخاص كمان موجودة في مصر معناه أن جزء كبير من الموضوع عندي”.
وأشار إلى أهمية هذه المصانع قائلا: “لما خدنا القرار من ٣ سنين بخصوص الكوارتز .. يمكن كتير بقولك أدوا فرصة للناس تعملوا.. الفرص مش كتير أوي اللي موجودة عندنا .. لكن على الأقل اللي موجود عندنا ناخد الحد الاقصى بتاعه”.
وتابع: “لما قولنا المصنع ده بيتعمل بقاله ٣ سنين مع شركات أجنبية .. احنا بنطلع نجيب بمليارات الدولارات حاجات أخرى .. لو دايما المفاضلة عندنا أننا نقول هنجيب الدولار منين علشان نعمل مشروع يبقى مش هنتحرك لقدام”.
وأوضح أن “الشركة التي ننفتتحها متاحة للمستثمرين المصريين والأجانب ومتاحة للطرح في البورصة”.
ولفت إلى ما يتم افتتااحه “متاح للمستثمرين وده كلام مش للاستهلاك المحلي دي مشاريع استثمارية بتجيب عوائد مستقرة .. بندرس كويس اوي ازاي نعظم من فعالية الهيئات”.
وأضاف: “بقول للمستثمرين ماتضيعوش وقت تاني .. وأي مشروع من اللي بنتكلم فيه ده فرص نجاحه من واقع البيانات اللي عندنا .. لو كانت خاماتها موجودة في مصر يبقى الموضوع كله خلصان، بقول تاني للمستثمرين مانضيعش وقت تاني أكتر من كده”.
ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، تشهد الدولة المصرية نهضة صناعية وتنموية جديدة مع إعلان تدشين الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات لمجمع إنتاج ألواح “الكوارتز” بنطاق محافظة السويس، حيث تعد مصر هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تمتلك المقومات الكاملة لإنتاج “الكوارتز” من حيث “المنجم والمصانع”.
وتمتلك مصر منجم كوارتز، وهو من أجود وأنقى أنواع الكوارتز على مستوى العالم في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر، بجانب مجمع المصانع “5 مصانع” بنطاق محافظة السويس، والذي يضم مصنعين للتكسير الأولى بجوار المنجم، والثانى للتكسير الرئيسى، ومصنعين للطحن، ومصنعا لإنتاج الكوارتز في العين السخنة.
ويعد “الكوارتز” من الخامات المهمة التي تتميز بالعديد من الصفات، فهو مضاد للبكتريا والفيروسات والأشعة تحت الحمراء والبنفسجية ودرجات الحرارة العالية وجميع أنواع الأحماض، كما أنه أكثر صلابة من ألواح الجرانيت بأنواعه، لذلك تستخدمه المستشفيات وغرف الرعاية المركزة.
وبتوجيهات من القيادة السياسية، تم العمل على تصنيع “الكوارتز” في مصر بدلا من تصديره كمادة خام حفاظا على القيمة المضافة له، وذلك حيث أن الكوارتز المصري بدرجة نقاء تفوق الـ99%، لذلك يدخل في العديد من الصناعات العالمية، منها الشرائح الإلكترونية لأجهزة الكمبيوتر والسيارات، وكذا الخلايا الخاصة بالطاقة الشمسية.. ومن هنا، جاء حرص القيادة السياسية على توطين هذه الصناعة في مصر كون ذلك من ضمن الأهداف التي كلفت بها الشركة المصرية للتعدين، كأحد المشروعات التنموية والقومية الكبرى.
صدرت توجيهات من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعادة هيكلة قطاع التعدين وتشكيل الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات لتختص بموضوعات استغلال المحاجر والملاحات بأراضي المحافظات.
وفي 28 أبريل 2020، صدر قرار القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي رقم 82 لسنة 2020 بإنشاء الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات كشركة تابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية ليكون مقرها الرئيسى مدينة القاهرة، ويجوز إنشاء فروع ومكاتب لها بالمحافظات.
كما صدر القانون رقم 193 لسنة 2020 بالترخيص لوزارات “البترول والثروة المعدنية، التنمية المحلية، الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية” بالتعاقد مع الشركة المصرية للتعدين وإدارة واستغلال المحاجر والملاحات بشأن استغلال المحاجر والملاحات التي تقع في دائرة اختصاص كل من المحافظات وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فى جمهورية مصر العربية، وذلك طبقاً لاتفاقية الالتزام الموقعة بين الحكومة المصرية، ممثلة فى هذه الوزارات المعنية والشركة المصرية للتعدين، والتي تمنح الشركة التزاما بإدارة واستغلال المحاجر والملاحات على مستوى الجمهورية، بما فيها شبه جزيرة سيناء.
وتقوم الشركة بالعديد من المهام الأخرى التي يمكن إيجازها في التعاون مع الجهات المعنية والعلمية والبحثية لتنظيم عمليات البحث واستغلال خامات المناجم والمحاجر والملاحات، ورقابة كل ما يتعلق بها، والإشراف الفنى على عمليات استخراج الخامات التعدينية لتبادل الخبرات وتطوير الأداء في مجال التعدين، بما يساهم في تعظيم القيمة المضافة للثروة التعدينية بكافة أراضى الجمهورية لتلبية احتياجات السوق المحلي من الخامات التعدينية والمحجرية لصالح المشروعات القومية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل.
وتتمثل الوحدات الإنتاجية والمصانع التابعة للشركة فى الوحدة الإنتاجية رقم (1) بشرم الشيخ لإنتاج خام الألبايت، حيث يتم استخراج وطحن خام الألبايت بطاقة إنتاجية 480 ألف طن سنوياً، ويستخدم في صناعات “الزجاج والبورسلين، السيراميك، الرخام الصناعي والطلاءات، الأدوات الصحية”.
كما يتم استخراج خام الفوسفات من خلال 11 منطقة امتياز تابعة للشركة، وذلك للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي من خام الفوسفات الذي يعد العنصر الأساسي في صناعة (الأسمدة الفوسفاتية، حمض الفوسفوريك).
وتتبع الشركة، مصانع الرخام والجرانيت في العين السخنة، وكذلك مصانع الرخام والجرانيت التابعة للشركة ببني سويف، ومنها أربعة مصانع للرخام والجرانيت بمناطق “العين السخنة، رأس سدر، المنيا، بنى سويف”، ومصنع للرخام بمدينة بدر، وأخر للجرانيت في أسوان، بإجمالي طاقة إنتاجية للمصانع تبلغ 7,5 مليون م2 رخام، و2,5 مليون م2 جرانيت/العام.. وقد تم تصميم المصانع بأحدث تقنيات التكنولوجيا العالمية المتخصصة.