استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، بقصر الاتحادية الرئيس أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، والذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان إن الرئيس رحب في بداية المباحثات بالرئيس أفورقي، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، والتعاون المشترك ووحدة الرؤى والمصالح الاستراتيجية التي تربطهما.
وأكد الرئيس السيسي، حرص مصر على استمرار هذه العلاقات بنفس التميز والقوة، وكذلك ترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا في شتي المجالات وإرساء شراكة مستدامة بين البلدين على المستوى الثنائي.
وشدد على أهمية التنسيق الحثيث فيما يخص قضايا المنطقة والقارة الإفريقية بشكلٍ عام، لا سيما في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.
تباحث حول ملفات القرن الإفريقي والسودان والصومال ومياه النيل وأمن البحر الأحمر
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر المستجدات والتطورات الإقليمية الآنية، حيث اتفق الجانبان على الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بينهما إزاء كافة تلك التطورات، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي والسودان والصومال ومياه النيل وأمن البحر الأحمر، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار بالمنطقة.
وجه الرئيس السيسي ببلورة خطط محددة لتطوير مشروعات التعاون الثنائي
كما أكد الرئيس أهمية المضي قدماً في بلورة خطط محددة لتطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين في مختلف القطاعات وتذليل كافة العقبات في هذا الصدد، لا سيما في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والصحة والتجارة والاستثمار والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية.
كما وجه إلى تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الإريتري من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
من جانبه؛ عبر الرئيس أفورقي عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر على صعيد دفع عملية التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الافريقية.
وأكد عمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وتطلع إريتريا لتكثيف التعاون الثنائي مع مصر في مختلف المجالات.
وأعرب عن التقدير للمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لإريتريا خلال المرحلة الماضية، وصولاً إلى رفع العقوبات الدولية مؤخراً عن إريتريا عقب المصالحة التي تمت مع دول الجوار.