بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأزمة الليبية خلال اتصال هاتفي، وفق ما ذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، اليوم الجمعة.
وقال بسام راضي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إن الاتصال بين السيسي وبوتين ركز على تبادل وجهات النظر بشأن آخر .
وجدد الرئيس المصري تأكيد موقف بلاده الثابت تجاه ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي.
وأضاف أن هذه التدخلات تلقي بتداعياتها السلبية على مجمل القضية من كافة الجوانب وتقوض المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
من جانبه، أكد الرئيس بوتين سعي بلاده إلى “تحقيق الحل السياسي المكتمل في ليبيا”.
واتفق السيسي وبوتين على تكثيف الجهود المشتركة للتركيز على تسوية الأزمة الليبية من خلال إطار شامل يتضمن جميع عناصر القضية على نحو يدعم جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ويلبي طموحات الشعب الليبي ويفعل إرادته.
تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج
وتناول الاتصال مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة، حيث تم التأكيد المتبادل على أهمية التهدئة وعدم التصعيد حفاظا على أمن وسلامة الخليج.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق كذلك إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية.
وأكد الرئيسان الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية وتلك المتعلقة بالطاقة.
كان المشير خليفة حفتر، قد رحب مساء أمس الخميس بالدعوة التي وجهتها تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار خلال الأزمة الليبية ، مؤكدا في الوقت ذاته استمرار العمليات العسكرية ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه أحمد المسماري، رحب حفتر بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في ليبيا، لكنه أعلن أن استمرار جهود القوات المسلحة في حربها على المجموعات الإرهابية المصنفة بقرارات من مجلس الأمن الدولي التي ثبت عبر التجربة أنه لا سبيل لإقامة الدولة المدنية إلا بالقضاء التام عليها، حيث إن هذه المجموعات قد استولت على العاصمة طرابلس.