التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في نيويورك مع سكرتير عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك وفقا لبيان السفير بسام راضي المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، عبر صفحته الرسمية بموقع “فيس بوك”.
وأشار راضي إلى أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن حرص مصر على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة بمختلف مؤسساتها بهدف المساعدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأيضا دعم أولويات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة 74.
أمين عام الأمم المتحدة يشيد بجهود أثناء رئاستها للاتحاد الأفريقي
ومن جانبه؛ أعرب جوتيرش عن تقدير منظمة الأمم المتحدة لمسيرة التعاون الطويلة والمثمرة مع مصر.
وأشاد بجهود مصر أثناء رئاستها هذا العام للاتحاد الأفريقي، ودورها البناء في تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية، ودفع جهود التكامل القاري والتنمية المستدامة من خلال إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب.
وذلك في ضوء الجهود المصرية للتصدي للإرهاب على مختلف المستويات وبشكل شامل، وأهمية ترسيخ التعاون القائم مع الأمم المتحدة في هذا المجال.
كما بحث الجانبان جهود إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الدولية لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفضي لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وفق قرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك الحل الأساسي لتوفير الاستقرار والتنمية لجميع شعوب المنطقة.
وتطرق اللقاء كذلك إلى مستجدات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل لاستقرار ووحدة ليبيا وجيشها الوطني.
وأكد الرئيس ضرورة وضع مصلحة الشعب الليبي الشقيق قبل أي اعتبار وأن تراعي الحلول السياسية توفير الاستقرار والأمن للشعب الليبي، والقضاء على الإرهاب على نحو تام، بما يمهد الطريق أمام فتح آفاق جديدة للتنمية في ليبيا.
وفيما يتعلق بالتطورات في السودان، أكد الرئيس حرص مصر البالغ على استقرار السودان ودعم خيارات شعبه، وأهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمساعدته على استعادة الاستقرار، مشيداً بالتطورات السياسية الحالية في السودان.
ومؤكداً أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، بما يمكن هذا البلد الشقيق من مواجهة التحديات الاقتصادية.
كما تناول اللقاء التطورات الإقليمية في سوريا واليمن، حيث تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف في هذا الخصوص خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة.
واستعرض المسئول الأممي الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للتوصل لحلول سياسية لتلك القضايا.
وأشار إلى حرص المنظمة الأممية على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.