أكد ، خلال المباحثات مع العاهل الأردني، رفض مصر للعدوان التركي على سيادة وأراضي سوريا، الذي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وقواعد الشرعية الدولية.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، حذر السيسي من التداعيات السلبية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وعلى مسار العملية السياسية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وكذا على الاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وكانت تركيا قد بدأت عدوانها على شمال شرق سوريا ضد الأكراد السوريين، بعد فترة من التهديد والوعيد وأيام من إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليمضي في مخططه.
وقال أردوغان إن الهجوم الذي يحمل اسم عملية “نبع السلام” يستهدف القضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم داعش وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة “منطقة آمنة”، بحسب قوله.
وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الذي أعلنت عنه أنقرة، معتبرين ذلك تعديا سافرا على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية.
وأدانت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم التركي على شمال سوريا، واصفة إياه “بالاعتداء الصارخ” على سيادة سوريا.
كما دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
وبحث الرئيس السيسي هاتفيا مع نظيره العراقي برهم صالح الوضع في سوريا بعد الهجوم التركي، واتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك والمشاورات لمواجهة التدخل التركي في سوريا والحفاظ على سلامة ووحدة سوريا.
كما طالبت الخارجية الأردنية تركيا بوقف هجومها وحل القضايا بالحوار، مشيرة إلى أن أي انتقاص من سيادة سوريا وندين كل عدوان يهدد وحدته.