السيسي ونظيره الرواندي يتفقان على ضرورة الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري ودفع الشراكات الاقتصادية (فيديو وتفاصيل)

أكد السيسي على التواصل والتنسيق المستمر حول مختلف القضائا الثنائية والإقليمية

السيسي ونظيره الرواندي يتفقان على ضرورة الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري ودفع الشراكات الاقتصادية (فيديو وتفاصيل)
محمد مجدي

محمد مجدي

4:00 م, السبت, 26 مارس 22

أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي ترحيبه بالرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، والذي تحمل زيارته العزيزة إلى القاهرة، الكثير من معاني الإخاء والترابط، بين مصر ورواندا، وتعكس مدى قوة العلاقات الثنائية التي تربطهما، كما تأتي استمرارًا للتواصل والتنسيق المستمر بيننا، حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم بمناسبة زيارة رئيس رواندا إلي مصر : إننا نعتز كثيرًا، بما تتسم به لقاءاتنا، من قدر كبير من التفاهم والود، واتفاق وجهات النظر حيال العديد من القضايا ونحرص على تبادل الرؤى، تقديرًا لدور فخامته الإقليمي والقاري ولما تتسم به رؤيته، من عمق وسداد، تجاه القضايا محل الاهتمام المشترك.

وأضاف السيسي : أود في ذات السياق، أن أعرب عن تقدير مصر، وفخرها بتجربة رواندا الرائدة في التنمية، تحت قيادته والتي انطلقت بالبلاد من مرحلة التحديات والصعاب، إلى مرحلة تحقيق الرؤية التنموية الطموحة، على كافة الأصعدة كقصة نجاح أفريقية ملهمة والتي ظهرت ثمارها على أرض الواقع، خلال الفترة الماضية.

واستكمل السيسي: لقد ناقشنا اليوم التقدم المحرز في مختلف أوجه العلاقات الثنائية، خلال الفترة الماضية وما شهدته من خطوات جادة، لدفع وتطوير العلاقات على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وتوافقنا على أنه بالرغم من العديد من الإنجازات، التي حققناها في تنمية تلك العلاقات إلا أنه ما زالت هناك فرص عديدة، للارتقاء والنهوض بها.

و أضاف السيسي : اتفقنا اليوم على مواصلة التشاور والتنسيق السياسي القائم بالفعل بيننا وذلك لدفع التعاون الثنائي، وتنسيق مواقف البلدين حيال القضايا الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك، كما توافقنا على ضرورة الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري، والذي نما بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين على الرغم من جائحة كورونا .

وقال السيسي: اتفقنا على ضرورة استغلال ما يمتلكه البلدان، من إمكانات وفرص هائلة للتعاون، ودفع الشراكات الاقتصادية سواء الرسمية، أو من خلال القطاع الخاص بين البلدين وضرورة تيسير الاستثمارات المصرية في رواندا وذلك إيمانًا بدور القطاع الخاص، في دعم التعاون الاقتصادي، بين بلدينا الشقيقين.

وقال السيسي إنه أيضا بحثنا كذلك التعاون القائم في المجال الطبي، ومجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي وأود أن أشيد في هذا الإطار، بما تبذله رواندا من جهود إقليمية مقدرة، في هذا المجال.

وفيما يتصل بعملية بناء الكوادر الهادفة إلى دعم التنمية فقد أعدت التأكيد على التزام مصر، بالاستمرار في تسخير إمكانياتها والعمل على توفير التدريب، وبناء قدرات الكوادر الرواندية في مختلف المجالات، بالتنسيق بين مختلف الجهات المصرية.

وعلى جانب آخر فقد تطرقنا إلى تطورات ملف سد النهضة وأعدت التأكيد على أهمية التعاون المشترك، بين كافة دول حوض النيل من منطلق الحرص على المصالح المشتركة، وعدم الإضرار بأي دولة من دول الحوض ورفض مصر لأي إجراءات أحادية، من شأنها المساس بمقدرات الشعوب لاسيما تلك التي تعتمد على هذا النهر كرافد أوحد للحياة والتنمية.

وأضاف، أكدت كذلك على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم، حول ملء وتشغيل سد النهضة، في إطار زمني مناسب بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمي استنادًا إلى قواعد القانون الدولي، ومقررات مجلس الأمن.. كما تناولت المباحثات بيننا، قضايا الأمن والتنمية في القارة الأفريقية بما في ذلك قضية تفشي الإرهاب والتي تشكل تحديًا حقيقيًا لعملية التنمية في أفريقيا واستعرضت في هذا الصدد، الجهود المصرية الناجحة في مجال مكافحة الإرهاب كما نوهت إلى قيام مصر، بإنشاء مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب مشيدًا في المقابل، بالجهود الرواندية في عمليات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا.. وقد تبادلنا كذلك، وجهات النظر حيال مختلف القضايا الأفريقية، المطروحة على الساحة.

وأضاف، لقد تناولت كذلك، خلال مباحثاتي مع الرئيس “كاجامي”، تعاوننا وتنسيقنا المشترك، في إطار الاتحاد الأفريقي، وكذلك تجمع “الكوميسا”، الذي ترأسه مصر حاليًا وتوافقنا على أهمية الإسراع، بإنهاء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتفعيلها.

وأكدت في هذا الإطار، دعم ومساندة مصر لعملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، وتقديرنا لجهوده على هذا الصعيد، باعتباره رائدًا لهذا الملف المهم.

وأخيرًا، وفيما يتصل باستضافة ورئاسة مصر، للدورة “٢٧” لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، في نوفمبر ٢٠٢٢ فقد أكدت حرص مصر، على التعبير خلال تلك الرئاسة، عن تطلعات دول قارتنا الأفريقية في هذا المجال وعزمنا أن يسفر المؤتمر، عن نتائج تنفيذية ملموسة تحقق نقلة مهمة، في مجال العمل الدولي المشترك، حيال المناخ .

وتابع: أعرب لكم مجددًا، عن امتناني لتشريفكم الكريم، وتقديري لمباحثاتنا البناءة اليوم التي أكدت حرصنا المتبادل، على توطيد علاقاتنا الاستراتيجية، تحقيقًا لمصالحنا المشتركة متمنيًا لفخامتكم، ولشعب رواندا الشقيق، المزيد من التقدم والاستقرار.