أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لجأ إلى الأفكار لعلاج وحل المشكلات التي تحتاج إلى تكاليف ضخمة غير متاحة للدولة، مشيرًا إلى مبادرات الصحة التي تم إطلاقها خلال السنوات الماضية، وكذلك عدد من المشروعات الضخمة مثل العاصمة الإدارية، ومدينة العلمين الجديدة التي تم الإنفاق عليها دون تحميل أعباء إضافية على الموازنة العامة للدولة.
وقال السيسي، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، اليوم: والله العظيم ماخدناش جنيه واحد من الدولة لمشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.. هو وزير المالية معاه حاجة علشان يدينا نعمل العاصمة؟.. ليه مش عايزين نصدق إن فكرة العاصمة معمولة على أساس تحويل الأرض من تراب إلى فلوس.. أنا ماعنديش غير الفكرة لحل مشاكل دولة في ظروف اقتصادية صعبة تضم 105 ملايين جنيه.
ولفت الرئيس إلى أن قطاعات مثل الصحة والتعليم تحتاج إلى مئات المليارات من الجنيهات لإصلاحها والوفاء بالاستحقاق الدستوري الخاص بها، لكنها تكاليف غير ممكنة، في ظل إمكانيات الدولة حاليًّا، ما استدعى البحث عن أفكار مختلفة لإصلاح ملف الصحة، على سبيل المثال، عبر مبادرات مثل إنهاء قوائم الانتظار للحالات الحرجة، والقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية.
وقال السيسي: الدولة دي علشان تصرف كويس عايزة 2 تريليون دولار في السنة.. معاك المبلغ ده؟ هتعمل استحقاق دستوري في التعليم إزاي؟ واستحقاق دستوري للصحة.. أنا كدولة معاية فلوس للكلام ده؟ عايزين أكتر من 400 أو 500 مليار جنيه للتعليم فقط.. الأرقام المطلوبة مش موجودة يا جماعة، ولازم نبقى كلنا موجودين على أرض الواقع والكلام ده بينتج عنه تردّي في كل شيء، إذا كنت أصبت بمرض خلال 40 سنة، هل يمكن علاجه على طول؟.
وتابع الرئيس: الكلام حاجة، والعمل التنفيذي حاجة تانية.. ده معناه إن إحنا عملنا كل حاجة صح.. لا والله، إنما هي خطوات بنمشيها.. لو ماطولناش بالنا على بعض وتفهّمنا الوضع ده.. إنت هتطالبني بمطالب مش هقدر ألبيها.. وزارة الصحة.. أنا كقدرات دولة من منظور الإمكانات المتاحة، ماقدرش أوفر الأرقام اللي محتاجاها الصحة، طبعًا للمعايير الدولية، مثال، أنا عندي 700 مستشفى يعادلوا نصف المطلوب لو إنت بتتكلم في 105 ملايين مواطن مصري، وبالتالي ضعف كمان الأطقم الطبية اللي شغالة، يبقى بتتكلم في تكلفة إنشاء وتكلفة تشغيل.