أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي شهدت زخما شديدا على مختلف المجالات، مشددا على إلى أن مصر مستعدة لاستضافة قمة لبحث إنشاء قوة إفريقية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن مصر حرصت على القيام بمسؤوليتها بكل صدق وأمانة في المحافل الدولية والإقليمية كافة، متابعا “ولمسنا عن قرب حجم التحديات التي تواجه القارة وبالمقابل حجم الفرص الواعدة التي تملكها للتقدم والتنمية”.
استعرض السيسي خلال كلمته، اليوم الأحد، في القمة الإفريقية التي عقدت بأديس أبابا في إثيوبيا، خلاصة التجربة المصرية من فترة رئاستها للاتحاد، من خلال محاور ترتبط ببعضها وتحظى باهتمام جميع الدول الإفريقية، أولها ما أوضح أنه على الرغم من تنامي التحديات واستمرار النزاعات والتطرف فعمل الاتحاد على تعزيز السلم والأمن تحت شعار “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”.
وأضاف أن القاهرة بعيدًا عن الحلول النظرية، استضافت قمتين تشاورتين حول ليبيا والسودان.
ثمّن السيسي الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد ومختلف الدول والمنظمات.
الربط بين استدامة السلام والتنمية
وأشار إلى أهمية الربط بين استدامة السلام والتنمية، ملقيا الضوء على التفعيل الكامل لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، الذي تستضيفه مصر.
وأكد أنه إسهام في مبادرة إسكات البنادق في إفريقيا والتعامل مع أوضاع اللاجئين والنازحين التي هي موضوع العام الماضي للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى مناقشة تلك القضايا وغيرها في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
أكد الرئيس السيسي كذلك أن دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ وإطلاق آلياتها خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في النيجر “إنجاز تاريخي”، والتي ستعمل على إزالة القيود لتدفق السلع والخدمات وهو ما يفتح فرصا أرحب خاصة مع تواصل الالتزام والعمل الجاد الذي بدأ العام الماضي.
تابع السيسي أن “جهودنا في التكامل القاري لن تكون فعالة دون الارتقاء بالبنية التحتية في إفريقيا من أجل إنجاز الاندماج الاقتصادي ونقل السلع والخدمات والعلوم والتكنولوجيا.. مصر أكدت انفتاح إفريقيا للتعاون مع الشركات ومؤسسات التمويل لإنجاز مشروعات البنية التحتية في إطار المنفعة المتبادلة”.
أشار إلى تكلل الجهود القارية والمصرية بالإطلاق المرتقب لخطة العمل الثانية لتطوير البنية التحتية في إفريقيا في 2021 / 2030 يتعين على الجميع دعمها، خاصة وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري تمهيدا لإنشاء السوق الإفريقية المشتركة للطاقة، ومشروع القاهرة كيب تاون وغيرها من مشروعات ربط السكك الحديدة والطرق التي ستسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.
أكد أن كل تلك الجهود تتوقف على دعم المرأة والشباب وتسليحهم بالتكنولوجيا مضيفا “هم نصف الحاضر وكل المستقبل فإن الإشراك الفعال لهم في جهود التنمية والسلام ضرورة تضمن مستقبل أفضل.. وهذا العام شهد إطلاق مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول 2021 لتوظيف الشباب الإفريقي”.
وأوضح أن مصر حرصت على وضع إفريقيا على الخريطة الاستثمارية الدولية واستفادة شعوبها من التنمية.
وجه السيسي في ختام خطابه التهنئة إلى رئيس جنوب إفريقيا، الذي تسلم مهمة رئاسة الاتحاد الإفريقي.