أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتماد الاتحاد الأفريقي مبادرة “إسكات البنادق” بحلول عام 2020، والتي تهدف إلى القضاء على كافة مع حلول عام 2020 .
واشار السيسي إلى أن ذلك من خلال إعداد أطر تنفيذية واضحة تعالج جذور النزاعات وتساهم في إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد انتهاء الصراع، ولا شك أن تفعيل تلك المبادرة يمثل ركناً أساسياً في تحقيق الاستقرار في ربوع القارة، خاصةً من خلال بناء مؤسسات الدولة الوطنية وتمكينها من الاضطلاع بمهامها والحفاظ على مقدراتها ومساعدة شعوبها على الانطلاق نحو التنمية والرخاء.
جاء ذلك خلال كملة الرئيس السيسي في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة اليوم الأربعاء.
وأضاف الرئيس، لا يخفى عليكم أن توافر الإرادة السياسية لدى قادة دول أفريقيا لحل النزاعات القائمة، وتحصين الشعوب والدول من أية حروب ونزاعات ومخاطر مستقبلية؛ إنما يؤكد التزام دولنا بتحقيق النهضة الشاملة التي صاغت خطتها دول القارة.
السيسي: السبيل الأمثل لإقرار السلام هو معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات
وتابع، من هذا المنطلق، تؤمن مصر بأن السبيل الأمثل لإقرار السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، وفي العالم، هو العمل على معالجة الأسباب الجذرية للمشكلات التي تهدد السلم والأمن، ومنع نشوب النزاعات والأزمات في المقام الأول، لا سيما من خلال وسائل الدبلوماسية الوقائية والوساطة لتسوية الخلافات التي قد تنشأ بين الدول.
وانطلقت صباح اليوم، النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى مدينة أسوان بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة، ويهدف إلى فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وكان الرئيس السيسي دعا في قمة سوتشي بروسيا أكتوبر الماضي إلى إطلاق المنتدى، ووجه الدعوة للمشاركين في المؤتمر، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية؛ حيث يتناول المنتدى جلسات عمل تشمل موضوعات، نحو إطار إقليمي للتعاون وتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وأسباب عدم تحقيق السلام والتنمية المستدامين حتى الآن في منطقة الساحل، وبناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية.