ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت كلمة خلال حضوره احتفالية المجلس القومي للمرأة لتكريم المرأة المصرية والأم المثالية، بمركز المنارة للمؤتمرات، بالتجمع الخامس، تحدث فيها عن دور المرأة في المجتمع وإسهاماتها طوال الفترة الماضية وما تستحقه في المستقبل.
وقال الرئيس في كلمته: “سعادتى كبيرة اليوم، بهذه الاحتفالية التى صارت تقليدا سنويا مصريا، نحرص عليه، ويعكس شعورنا الحقيقي، كدولة ومجتمع تجاه المرأة، زوجة كانت أو أما، ابنة كانت أو أختا، وكذلك تقديرنا وامتنانا للمرأة، في جميع الأدوار التى تقوم بها على مسرح الحياة، ويا لها جميعا من أدوار مهمة ومقدرة”.
وأضاف: “المرأة الأم، هي الظهر الساند، نبع الخير الذي لا ينضب، طاقة العطاء والتضحية المتجردة من أي شروط أو قيود، هي الحصن الأمين لأبنائها، ومصدر دفئهم وراحتهم وسلامهم النفسي، معلمة القيم والحكمة والمبادئ، الأم المصرية لا يفي قدرها أي كلمات مهما طالت، ولا أي تعبيرات أدبية مهما كانت بليغة”.
وتابع السيسي: “المرأة الزوجة، هى الشريك الوفي والمخلص، رفيقة مشوار الحياة، بتقلباته وتحدياته، بأفراحه وأحزانه، الملاذ لزوجها، عندما تشتد الأزمات، والداعم له بلا حدود”.
واستطرد: “المرأة الأخت والابنة، سبب الابتسامة والسعادة، قرة عين الآباء والأمهات، منذ أن تكون طفلة وليدة، وبينما تكبر يوما بعد يوم، لتصبح شابة يافعة ذات أحلام وطموحات، لتزدهر معها أحلام أبويها.. وسعادتهما”.
واستكمل الرئيس حديثه: “بنات النيل.. عظيمات مصر، إن تطور ورقي أي مجتمع ، إنما يقاس بدرجة تطوره الثقافي والأخلاقي والمعرفي، ويرتبط ارتباطا وثيقا، بتطور ثقافة ووعي المرأة، ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع وتنميته”.
وقال: “لقد كانت للحضارة المصرية القديمة، المكانة الأولى بين جميع الحضارات الإنسانية فى ذلك الوقت، من حيث معاملتها وتقديرها للمرأة، واعترافها بإسهاماتها المتعددة فى جميع المجالات، سواء في بناء الأسرة وتماسكها، أو في دورها المجتمعي والتنموى.. وفي الحياة العامة ، وتم تخليد هذه المكانة الرفيعة، نقشا على جدران الآثار الفرعونية، التي باتت دليلا قاطعا، لنا نحن – المصريين – على عراقة أصولنا .. وتحضر علاقاتنا الإنسانية”.
وأضاف السيسي: “في العصر الحديث، واصلت المرأة المصرية رقيها وتفوقها، فشاركت في ثورة عام ١٩١٩، التي نحتفل هذا العام بمئويتها، لتسقط الشهيدات من المرأة المصرية.. بجانب رجال مصر الأصلاء، ويصبحن خالدات في ضمير الوطن.. ووجدانه، وتستمر مسيرة كفاح المرأة ، لتحصل على حق الانتخاب، وممارسة الحقوق السياسية كاملة، وقبل ذلك، الحق في التعليم، وشغل أي من المناصب والوظائف العامة، وصولا لهذا اليوم، الذي نرى فيه المرأة فى جميع ميادين العمل الوطنى ، نساء عاملات بشرف وقوة وكفاءة .. ومساهمات بفاعلية فى بناء مصر ، الأم العظيمة .. التى أنجبت نساء ورجالا أوفياء وكراما”.