شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس، في مأدبة العشاء التي أقامتها غرفة التجارة الأمريكية على شرفه، وذلك بمقر الغرفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وبحضور كلٍ من النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إضافة إلى رؤساء ومديري العديد من كبرى الشركات الأمريكية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن العشاء شهد حواراً مفتوحاً مع ممثلي قطاع الأعمال الأمريكي الحاضرين، والذين أبدوا اهتماماً بالعمل فى مصر أو التوسع فى مشروعاتهم القائمة.
وأكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.
وأعرب عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصري الأمريكي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة.
وأشار كذلك إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
مباحثات مثمرة مع الرئيس ترامب
كما نوه الرئيس السيسي إلى المباحثات المثمرة التي أجراها مع الرئيس “ترامب” في البيت الأبيض، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث تم التركيز على سبل تطوير التعاون الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر، خاصةً في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل وتهيئة البنية التشريعية والمؤسسية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر، لا سيما من خلال التدابير التي تم اتخاذها لتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، والتي أسهمت في أن تكون مصر نموذج وقصة نجاح يحتذى بها على صعيد التعاون مع صندوق النقد الدولي.
وأعربوا كذلك عن الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاستثمارات الأمريكية في مصر في مختلف المجالات، لا سيما الصحة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة.
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030.
وأوضح أن السيسي شدد كذلك على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، وترحيبنا في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأمريكية العاملة في مصر.