استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية مصر تجاه التحديات الدولية بشأن قضايا تغير المناخ والتمويل، في كلمة بالجلسة الختامية لمؤتمر ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس اليوم.
وتحدّث الرئيس السيسي عن المخاطر التي تواجه العالم حاليًّا، وخاصة الدول النامية والأقل دخلًا، مطالبًا المجتمع الدولي والدول المتقدمة بتحويل الأفكار المطروحة إلى قرارات.
وقال الرئيس السيسي: في عام 2015 كان هناك قوة دفع كبيرة في باريس لمؤتمر المناخ، وكانت هناك تعهدات بضخ 100 مليار دولار لدعم الدول النامية في مواجهة تغيرات المناخ، ولكن ما تم تحقيقه، خلال السنوات الماضية، غير كاف.
وتابع الرئيس السيسي: “إحنا كمان نبقى مستعدين نتحرك بفاعلية وأفكار نحقق لنا النفاذ لتحقيق أهدافنا أطلقنا منصة اسمها (نوافي)، أخدنا تمويل من مؤسسات دولية لصالح مشروعات هدفها تعظيم حصة الطاقة المتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر.. نفس الكلام لما دخلنا لعمل أكبر مشروع القطار الكهربائي بالتعاون مع ألمانيا.. كان فيه دعم تم تقديمه لينا ولما قصدنا أن مخاطر الائتمان يتم تحملها من جانب ألمانيا حصل ذلك.
وأكد الرئيس أن التحديات والمخاطر التي تواجه العالم واضحة، وتتطلب إرادة تنفيذ من الدول الرائدة، بدلًا من تقديم الوعود، مشيرًا إلى أن الدول المتقدمة الغنية ولديها التكنولوجيا عليها واجب ومسئولية تجاه الآخرين وتجاه الدول النامية.
وقال الرئيس: “عندما تحدثنا عن الـ100 مليار دولار تقدمت باقتراح بأن البنية الأساسية لأفريقيا لو تم ضخ أموال لتطوير البنية الأساسية لأفريقيا سيحدث تحول كبير، يجب على الدول المتقدمة التحرك بفاعلية وأفكار لدعم الدول النامية من خلال مشروعات لتطوير البنية الأساسية تنفذها شركات من الدول المتقدمة”.
وأضاف: “بنتكلم كتير في حقوق الإنسان وأنا معاكم في ده.. لكن اللي غرق في حوادث الهجرة خلال السنوات القليلة الماضية آلاف من الضحايا، إذا لم يجد الإنسان في الدول الأقل دخلًا فرص للحياة”.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره وتقديره للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على دعمه الدائم لمصر، وعلى نجاحه في تنظيم قمة “ميثاق التمويل العالمي الجديد” .