استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم بمطار القاهرة جلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين عاهل الأردن، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية.
وقد اصطحب الرئيس جلالة الملك إلى مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، حيث تم إجراء مراسم الاستقبال الرسمى وعزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أنه عقب انتهاء مراسم الاستقبال، عقد الرئيس جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردنى، تلتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.
ورحب الرئيس بالعاهل الأردنى فى مصر، مشيداً بما يتمتع به البلدان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمى والشعبي، ومؤكداً الحرص على استمرار التشاور بين الجانبين ومواصلة تعزيز العلاقات الثنائية على شتى الأصعدة.
كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربى بما يسهم فى التصدى للتحديات المتعددة التى تواجه الأمة العربية فى المرحلة الراهنة.
ومن جانبه؛ أعرب العاهل الأردنى عن سعادته بزيارة مصر، معرباً عن تقدير الأردن قيادة وشعباً لعلاقاته التاريخية مع مصر، وبالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومعرباً عن التطلع لمواصلة الارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين.
كما أشاد العاهل الأردنى بدور مصر المحورى فى المنطقة وجهودها فى ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب فى خدمة مصالح الشعوب العربية فى الوقت الذى تواجه فيه المنطقة تحديات غير مسبوقة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات فى ضوء انعقاد اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة فى مطلع شهر يوليو الجارى برئاسة رئيسى وزراء الدولتين، حيث أشاد الزعيمان بالعمل المتواصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التى تجمع الشعبين.
كما شهد اللقاء كذلك استعراض مستجدات عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف جهود استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
كما تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدى للإرهاب، فى إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على تلك الظاهرة التى تهدد المجتمع الدولى بأسره.
واستعرض الزعيمان كذلك الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث تم تأكيد دعم المؤسسات الوطنية بهذه الدول وصولاً إلى تسوية سياسية توقف العنف وتحسن الأوضاع الإنسانية، بهدف إنهاء المُعاناة التى تتعرض لها شعوب تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.