أكد المهندس عمرو البطريق، الرئيس التنفيذى لشركة السويس للتنمية الصناعية- إحدى شركات مجموعة أوراسكوم للإنشاءات- أنه بنهاية عام 2021 وصلت تعاقدات الشركة إلى 92 مشروعًا، تشمل 70% تعاقدات محلية، و30% مستثمرين أجانب من اليابان وإنجلترا والبرازيل وآخرين.
وأوضح أن تلك المشروعات تشهد تمثيل قطاع السيراميك بنسبة 9%، و9% بقطاع الأسمدة، و37% لقطاع التخزين والمنتجات الكهربائية ومراكز التدريب والنسيج وغيرها، و9% للأسمنت ومواد البناء، و5% لتصنيع الحديد والصلب، و6% لقطاع إنتاج الورق، و4% للبلاستسك، و7% لقطاع البتروكيماويات والزيوت، و14% للأغذية والصناعات الطبية.
وقال البطريق فى حواره مع «المال» إن الشركة نجحت فى استقطاب ثلاثة مشروعات طبية مصرية فى إنتاج محاليل ومستلزمات طبية ومطهرات،
بجانب الموافقة على توسعات مصنع آخر بإجمالى استثمارات بقيمة تقديرية تصل إلى 63 مليون دولار، ومن المتوقع أن توفر ما يقرب من 1000 فرصة عمل.
وأضاف أنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، تعديلات فى عدد من اللوائح والقوانين الخاصة بقواعد الاستيراد والتصدير والدليل الجمركي،
مما أسهم فى تسهيل وتشجيع مناخ الاستثمار داخل مصر مما شجع الشركة على إطلاق مبادرتها باستقطاب الصناعات المحلية للإنتاج داخل المنطقة، بدلًا من الاستيراد من الخارج،
«بنية للكابلات» تبدأ انتاج الألياف الضوئية فى 2022.. 50% للسوق المحلية و50% للأفريقية
ومن بين تلك التعاقدات واستغلالا للتطور الهائل فى قطاع التكنولوجيا والتحول الرقمى، بدأت شركة بنية للكابلات «Benya» لإنتاج الألياف الضوئية فى أعمال الإنشاءات استعداد للتصنيع والإنتاج خلال عام 2022، داخل منطقة السخنة بدلًا من الاستيراد من الصين وأوروبا، موضحا أنه من المخطط تحديد نسبة %50 من الإنتاج للسوق المحلية، والنسبة الباقية للتصدير إلى السوق الأفريقى، مما يعد أول مصنع بالكامل فى مصر لإنتاج تلك الكابلات.
خروج منتجات Saraya اليابانية من «المطهرات» للأسواق في الربع الثاني من العام المقبل
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة السويس للتنمية الصناعية أنه تم استقطاب شركة «Saraya» وهى استثمار يابانى، خلال جائحة كورونا للاستثمار فى المسلتزمات الطبية؛ ومنها المطهرات التى يتم استخدامها فى المستشفيات والفنادق وغيرها، حيث يبدأ الإنتاج فى الربع الثانى من عام 2022، بجانب المشروع الحالى فى إنتاج مستحضرات التجميل من نبات «الجوجوبا».
SIDC تستهدف تطوير 1.5 مليون متر مربع فى غضون 3 سنوات
وقال «البطريق» إن إجمالى مساحات الأراضى بشركة SIDC تقدر بنحو 10 ملايين متر مربع، وتم تطوير وإدارة وصيانة وبيع نحو 8.5 مليون متر مربع، والمتبقى نحو 1.5 مليون متر، موضحًا أن الشركة تستهدف إنهاء تطوير وإدارة وصيانة وبيع المساحة المتبقية فى غضون 3 سنوات.
وكشف أن الشركة تستهدف خلال السنوات القادمة الاتجاه إلى مناطق أخرى لتطويرها وإدارتها، ومن المتوقع أن تكون على مداخل الصعيد والقاهرة الكبرى، موضحا أنه خلال عام 2022 سيتم الإعلان عن ذلك،
مشيرًا إلى أن الشركة تستمر إلى ما لا نهاية -على حد تعبيره- فى إدارة وصيانة وتطوير الأراضى التى تم بيعها للمستثمرين بالسخنة،
حيث تستهدف أن يركز العميل فى عمليات الإنتاج والتصنيع وتستمر الشركة فى تنفيذ أية إجراءات خاصة بصيانة المرافق والطرق وغيرها الخاصة بالمشروعات.
كما كشف أنه جار دراسة الحصول على توسعات للشركة بمنطقة السخنة مع الهيئة الاقتصادية للقناة السويس .
وعن التكامل بين المناطق الصناعية والموانئ قال «البطريق»: إن وجود المنطقة الاقتصادية للقناة تختلف عن بقية المناطق الصناعية لتمتعها بوجود 6 موانئ بحرية،
وقناة السويس ومناطق صناعية وسياحية، بجانب قربها من العاصمة الإدارية والتوسعات الكبيرة فى ميناء السخنة والقرب من الخطوط الملاحية القادمة من جنوب آسيا ووجودها على طريق الحرير وبجانب صناعات البتروكيماويات والغاز،
وكلها مقومات هائلة تدفع إلى إقامة مشروعات لوجستية، وبالفعل ذلك ما نفذته شركة SIDC، من خلال ربط المنطقة الصناعية بميناء السخنة لتسهيل عمليات التصدير ومما شجع أيضًا على بناء أول مخزن جمركى منذ عامين ويعمل مع عدة خطوط ملاحية.
استقطاب مشروعات مخازن للسلع الغذائية.. وجار التفاوض مع بعض المصدرين
وكشف البطريق عن استهداف الشركة استقطاب مشروعات مخازن السلع، خاصة المواد الغذائية وربطها بالميناء لسهولة تصدير إنتاجها وذلك من نتائج جائحة كورونا،
حيث اعتمدت دول كثيرة على الصادرات المصرية خاصة الحاصلات الزراعية، مشيرًا إلى أنه بالفعل جار التفاوض مع بعض المصدرين لإنشاء تلك المخازن.
وأوضح أن تطوير شبكة الطرق الداخلية بمنطقة «السخنة- السويس» شجع بشكل كبير فى جذب الاستثمارات لما يساعد فى تسهيل حركة النقل مع وجود القطارات بين السخنة والعاصمة الإدارية والعلمين، سيكون أهم عناصر الجذب خلال الفترة المقبلة.
وعن نتائج زيارة معرض إكسبو 2020 بدبى قال البطريق إنه جار التفاوض مع اثنين من العملاء أحدهما إنجليزى والآخر هندى للاستثمار فى قطاعات البتروكيماويات والإضاءة، موضحًا أنه مع بداية العام المقبل سيتم الكشف عن نتائج تلك المفاوضات.
وعن الاستثمار فى الهيدروجين الأخضر قال البطريق إنه بناء على توجيهات القياده السياسية، فى ظل المعطيات العالمية الحالية الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، ضمن خطط الدول للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، باستخدام الهيدروجين الأخضر فى الصناعات، واستقطاب إنتاجه فى مصر،
لافتًا إلى أن باكورة استخدام الهيدروجين جاءت من أحد عملاء شركتنا وعلى رأسها شركة “Fertiglebe” لإنتاج الأمونيا والأسمدة،
حيث بدأت بفكرة إنتاج الأمونيا الخضراء التى تستلزم هيدروجين أخضر، ومن ثم تأسست شراكة بينها وبين الصندوق السيادى وشركة أخرى نرويجية scatec،
مما سيتيح توطين صناعة الهيدروجين الأخضر، مما ستكون من أهم الخدمات البحرية ونشاطًا ذا قيمة مضافة فى موانئ المنطقة الاقتصادية خلال عام 2022.
وعن إنتاج الهيدروجين الأخضر أوضح “البطريق” أن هناك صناعات مثل البتروكيماويات تحتاج إلى الهيدروجين فى طاقتها أو مستلزمات إنتاجها والهيروجين يدخل فى صناعة الأمونيا،
وفى ظل معطيات الطاقة النظيفة يتم توليد الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقة المتجددة عن طريق التحليل الكهربائى، وذلك لفصل ذرات الهيدروجين عن ذرات الأكسجين فى جزيئات الماء الذى يمكن استخدامه فى صناعات طبية وتصنيع الحديد،
وفى حالة استخدام التيار الكهربائى من مصدر متجدد كالرياح أو الشمس تتم عملية الإنتاج دون أية انبعاث لغاز الكربون، لذا يطلق على الهيدروجين الناتج الهيدروجين الأخضر،
موضحًا أن لدينا عمالة مدرّبة على ذلك، خاصة العاملين فى صناعات البتروكيماويات.
وعن مشروعات الرقمنة لفت الرئيس التنفيذى لشركة SIDC إلى أن المنطقة الاقتصادية كانت سابقة بخطوة فى موضوع الرقمنة قبل جائحة كورونا، والتعامل بالنافذة الإلكترونية فى إطار توجه الدولة لتطبيق الرقمنة،
مشيرًا إلى أن منظومة SIDC تعتمد على الرقمنة فى عملها والتواصل مع عملائها من خلال أجهزة الحاسب وتطبيقات التليفون المحمول، حيث كان العمل يدار عن بٌعد فى التحكم والمعدات وإدارة محطات المياه والصرف والكهرباء.
وقال إن شركة SIDC معتمدة فى تطوير الأراضى على بنية تحتية تكنولوجية، حيث يسهل للعملاء التواصل مع موردى معداتهم فى الخارج وإصلاحها وصيانتها عن بٌعد توفير التكاليف واستقدام خبراء أجانب.
وعن خطة تسويق الشركة قال إن خطة تسويق الشركة تغيرت بعد تداعيات الجائحة بسبب الإغلاقات التى شهدتها دول العالم،
لكن هناك خطة لمعاودة زيارة معرض إكسبو 2020 مرة أخرى مع هيئتى الاقتصادية للقناة والاستثمار، بجانب دراسة زيارات إلى إنجلترا والهند حيث أكبر تجمع للمستثمرين.
مبادرة Plug and play لتشجيع «الصغيرة والمتوسطة» بإجمالى 250 ألف متر مربع
وعن مبادرة plug and play قال البطريق: المشروع يقام على إجمالى مساحة تصل إلى 250 ألف متر مربع، مخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة،
موضحًا أنه بالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع بجذب نحو 47 مشروعًا خلال 2020/ 2021 على مساحة 70 ألف متر مربع، منوهًا بأن تكاليف تطوير تلك المساحات وصلت إلى 200 مليون جنيه.
وأوضح أنه جارٍ الترويج للمرحلة الثانية خلال عام 2021/ 2022 لجذب نحو 95 مشروعًا على مساحة 100 ألف متر مربع مستهدفة جذب الصناعات الإلكترونية والمخازن السلعية.
وقال إن أهم مشروعات المبادرة تتضمن مشروع للتجهيزات الداخلية لسيارات الإسعاف، وهناك مصنع «SIRAJ» للإضاءة وكان يعتمد على الاستيراد من الصين،
بينما حاليًّا، يُصنع فى مصر، بجودة عالية جدًّا، ويسعى دائمًا إلى تطوير صناعته من خلال الشراكات مع شركات أوروبية، وبالفعل نجح فى مشروعات إضاءة ميدان التحرير والمتحف وغيرها،
وجار الحصول على وحدتين بإجمالى 6 وحدات، بجانب مشروعات أخرى فى صناعة الحديد والورق.
وأضاف أن مشروعات المرحلة الأولى تقوم بتصدير نحو 15% من إنتاجها والباقى لتغطية السوق المحلية، وخلال الأسبوع القادم سيبدأ مصنع محلي لإنتاج مستحضرات التجميل إنشاءاته، حيث كان يعتمد على التصنيع لدى الغير.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة السويس للتنمية الصناعية إن استقطاب تلك المشروعات جاء فى إطار تنفيذ شعار الشركة بتوطين الصناعات المحلية التى يتم استيراد إنتاجها من الخارج فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس،
بالإضافة إلى استثمار الفرص التى خلقتها تداعيات جائحة كورونا خاصة قطاع المسلتزمات الطبية والخدمات اللوجستية.
يشار إلى أن شركة السويس للتنمية الصناعية هى إحدى شركات مجموعة أوراسكوم للإنشاءات، ورأسمال الشركة يصل إلى مليار جنيه، ويساهم فيها البنك الأهلى بنسبة 10%، وأوراسكوم للإنشاءات تساهم بنسبة 60.5%، وآخرون..
وأنشئت طبقًا لقانون 8 لسنة 1997، بهدف تنمية وإدارة وتطوير وصيانة أراضى القطاع الصناعى الأول فى منطقة السخنة شمال غرب خليج السويس للمستثمرين.