قال محمد سعيد، مدير الاتصالات بمجموعة شركات ““، إن تلك الصناعة تشهد أكبر أزمة في تاريخها حاليا.
وأضاف أن الأزمة تتمثل في خسائر متكررة في ظل تراجع حجم الطلب محليًا 5% سنوياً منذ عام 2016، مع النمو الكبير في الطاقات الإنتاجية، ليمثل الطلب نحو 50% فقط من إجمالي طاقات الإنتاج المتاحة ، إلى جانب زيادة في التكاليف التى تكبل تحركات الشركات.
يصعبُ التهكن بوضع الصناعة مستقبلاً
وأشار في تصريحات خاصة لـ”المال” أن الأزمة تمتد لصعوبة التكهن بوضع الصناعة ومستقبلها، إذ لا يُرى في الأفق حاليًا ما يُدعمها.
وأوضح سعيد أن الحلول تتطلب تدخلا سريعا من قبل الحكومة للبحث عن حلول عاجلة لتصريف فائض الانتاج والاستعانة بتجارب دول أخرى مرت بأزمات مشابهة، وكيف خرجت بالاستثمارات بشكل آمن ودفعت السوق لحالة من الاستقرار، والتي كان من بينها الصين التى رشدّت الانتاج وضبطت السوق للموازنة بين العرض والطلب.
ولفت إلى أنهُ دائمًا ما يُردد بأن حل الأزمة يكمن في التصدير، لكن الحقيقة أنه ليس حلاً لشركات الأسمنت في الوقت الراهن في ظل المنافسة الشرسة مع اللاعبين الدوليين على أسواق التصدير، فضلاً عن إرتفاع تكاليف النقل والخدمات اللوجيستية.
وكانت شركة أسمنت طُرة أعلنت مؤخرا توقف نشاطها مؤقتا لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 ، لتنفيذ خطة شاملة لوقف الخسائر التى تجاوزت 50% من حقوق المساهمين.
” طرة ” أول شركة أسمنت في مصر
وتعد “أسمنت طرة” أول شركةفي مجالها بمصر وقد تأسست عام 1927، وتمتلك شركة ” السويس ” حوالي 66.12% منها.
كما تمتلك ” أسمنت طره ” أقدم محجر جيري، والذي تم استخدامه في إنتاج أحجار الأهرامات الثلاث.
كما كانت هي الشركة الأولى في مصر التي تتبع الطريقة الجافة في صناعة الأسمنت.
وفي يونيو 2006 حصلت شركة أسمنت بورتلاند طرة على شهادة الجودة من المعهد الأمريكي للبترول (API) لإنتاج أسمنت آبار البترول.
وخلال الـ9 شهور الأولى من العام الجاري، تحولت الشركة من الربحية للخسارة، فوفقًا للقوائم المالية المجمعة بلغت الخسائر حوالي 433.6 مليون جنيه، مقارنة بـ 221.6 مليون جنيه أرباحًا بالفترة المماثلة من العام المنقضي .
وأظهرت البيانات، أن المبيعات شهدت تراجعًا لتصل 4.9 مليار جنيه، مقارنة بـ 5.6 مليار جنيه الفترة المناظرة من 2018، في حين تراجعت تكلفة المبيعات لتصل 4.9 مليار جنيه مقارنة بـ 5.1 مليار جنيه .