قامت مجموعة شركات السويس للأسمنت وشركة أسطول – التابعة لراية القابضة للاستثمارات المالية، بتحويل 65 شاحنة تابعة لشركة أسطول – وتخدم عمليات السويس للأسمنت – للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، بما يساهم بشكل إيجابي في تقليل البصمة الكربونية.
على مراحل والانتهاء من المشروع في 2022
وقالت السويس للأسمنت في بيان اليوم إن هذا المشروع يأتي في إطار الشراكة المثمرة بين السويس للأسمنت وأسطول – والقائمة منذ أكثر من خمسة أعوام – بحجم استثمارات يتجاوز الـ 250 مليون جنيه، والتي بموجبها تخصص أسطول شاحنتها من طرازي سايلو والشاحنات المسطحة لنقل الأسمنت وخدمة مصانع السويس للأسمنت في القطامية، وحلوان والسويس.
وأشارت إلى أن خطوة تحويل الشاحنات تتسق مع المبادرة الرئاسية “إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة” الهادفة إلى الحد من البصمة البيئية الناجمة عن أنشطة النقل البري وتشجيع الممارسات الخضراء. إذ يمثل قطاع النقل والمواصلات البرية أحد أكبر التحديات البيئية على مستوى العالم، وينتج عنه نحو 18% من إجمالي الانبعاثات الناتجة عن النشاط البشري.
وانطلقت أولى مراحل المشروع بتحويل 15 شاحنة من أصل 65 شاحنة، ومن المقرر الانتهاء من تحويل جميع الشاحنات التي يشملها التعاون بين أسطول والمجموعة خلال عام 2022.
وتنعكس نتائج هذه المبادرة على البيئة، فتحول الشاحنة إلى الغاز يخفض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 13% مما يجعله أحد أنواع الوقود الأكثر أمانًا ونظافةً التي لا ينتج عنها أي انبعاثات ضارة، خاصة في مجال النقل والموصلات.
وتعقيبًا على هذه الخطوة، أعرب خوسيه ماريا، الرئيس التنفيذي لمجموعة السويس للأسمنت، عن فخره بمبادرة إحلال الشاحنات للعمل بالطاقة النظيفة وتطبيقها على مستوى أعمال المجموعة، مؤكدًا أن المجموعة تدرك أهمية الاستدامة البيئية. وقال: “لأننا من أكبر منتجي الأسمنت في مصر، فنحن ندرك مسؤوليتنا حيال الآثار الحالية والمستقبلية للأعمال على تغير المناخ، وأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لها تأثير مباشر على تدهور الوضع البيئي في العالم”.
وأكد خوسيه ماريا: “نحن جزء من هذا العالم، ونعيش التحديات التي تواجهه ونشتـرك جميـعًا في هذه المسؤوليـة ونسعى إلى إيجاد الحلول وتطبيقها عبر أعمالنا، إذ نسعى إلى المساهمة في تحقيق هدف أساسي يتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال انتهاج استراتيجية تحول نحو الأخضر في مصانعنا وسلاسل التوريد الخاصة بنا”.
وأضاف خوسيه ماريا، “تتماشى جهود مجموعة شركات السويس للأسمنت مع شركتنا الأم هايدلبرج سيمنت، التي التزمت بخفض صافي انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون لكل طن من الأسمنت بنسبة 30% مقارنة بعام 1990 وذلك بحلول عام 2030.
وقد تمت الموافقة على هذا الهدف من خلال مبادرة الأهداف العلمية والذي يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، مما يجعل هايدلبرج سيمنت هي أول شركة أسمنت في العالم تعتمد أهدافاً لخفض ثاني أكسيد الكربون على أساس علمي”.
وأعرب تامر بدراوي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أسطول للنقل البري، عن تفاؤله بهذه الخطوة، مشيرًا إلى أن أسطول تضع التحول الأخضر في صدارة خططها للمستقبل القريب.
وقال: “إن تحويل الشاحنات إلى الغاز الطبيعي يساهم في خفض انبعاثات الكربون، نظرًا لكونه أحد أنواع الوقود صداقة للبيئة، ويوصى على المستوى القومي والعالمي باستخدامه في مجال النقل والمواصلات”.
وأضاف متحدثًا عن مراحل تحويل شاحنات أسطول والتأثيرات المرتقبة لتلك الخطوة قائلًا: “تشير التجارب التي أجريت خلال المرحلة الأولى من تحويل الشاحنات إلى أداء أكثر استدامة وأقل ضررًا على البيئة بالإضافة إلى خفض تكاليف التشغيل “.
وتابع أن “أسطول تعمل على تحويل كافة شاحناتها التي يتجاوز عددها 259 شاحنة في إطار خطتها الحالية، إذ لا يقتصر الأمر على الشاحنات المشمولة بالشراكة مع مجموعة شركات السويس للأسمنت. فإن البُعد البيئي يأتي في صميم أولوياتنا، ونعمل على مواكبة توجهات الدولة في تبني الممارسات الخضراء ورؤية مصر 2030، مما يساهم في تجسيد نموذج بيئي آمن، وصحي، ومستدام، كما نؤمن بأهمية تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من الثروات الطبيعية لمصر وتعظيم القيمة المضافة لهذه الثروات”.