حققت سوق السيارات التونسية فى مايو 2021 نموًا كبيرا مسجلة أرقامًا أعلى من مستويات ما قبل الوباء إذ تم بيع 6.330 وحدة فى مايو السابق بنمو نسبته %87.1 مقارنة بنفس الشهر من 2020. وبمقارنة أداء مايو الماضى بمستويات ما قبل الوباء، فإن السوق نمت بشكل فعال إذ بلغت نسبة النمو فى المبيعات %51.3 مقارنة بشهر مايو 2019.
بلغت المبيعات الإجمالية منذ بداية العام الحالى حتى نهاية يونيو السابق نحو 21.5 ألف وحدة بنمو قدره %44.6 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ وفق تقرير لمؤسسة فوكس 2 موف الأمريكية المتخصصة فى أبحاث سوق السيارات.
فى الوقت الذى سجلت فيه العلامة الكورية هيونداى المتصدرة لقائمة العلامات التجارية الأكثر مبيعًا؛ نموًا بنسبة %84.6 خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي، كانت إيسوزو هى العلامة التجارية الوحيدة التى تراجعت بنسبة %9.1
فى المرتبة الثانية بقائمة أكثر العلامات التجارية مبيعًا للسيارات جاءت كيا التى زادت مبيعاتها بنسبة %61.9 منذ بداية العام وحتى نهاية مايو.
بشأن تقييم اتجاه السوق التونسية على المدى المتوسط؛ أشار تقرير «فوكس 2 موف» إلى أنه فى العقد الماضي، كانت السوق التونسية ديناميكية؛ ففى الفترة من 2014 إلى 2017، تجاوزت السوق جميع الأرقام المسجلة على الرغم من أن البيانات المعلنة لم تكن تشمل السوق الرمادية، والتى تقدر بأكثر من %10 من «الرسمية».
بعد تسجيل 63.7 ألف وحدة فى عام 2017، انخفضت السوق بشكل حاد فى عام 2018، متأثرة بالأزمة الاقتصادية، حيث هبطت إلى 52.9 ألف وحدة بانخفاض قدره %16.9 فى عام 2019، لم يتم كسر المسار السلبى بعد الإبلاغ عن أن إجمالى المبيعات تراجع إلى 50.3 ألف وحدة، بانخفاض قدره %16.9 عن العام 2018.
كان هذا التراجع فى المقام الأول بسبب انخفاض قطاع السيارات الخفيفة، فى حين نمت سيارات الركاب فى الواقع بشكل معتدل عن العام 2018.
ظلت المبيعات فى عام 2020 تتحرك غير متأثرة تقريبًا بجائحة كورونا إذ تم بيع 50.8 ألف وحدة، لتسجل انخفاضًا بنسبة %1.1 فقط.
بدأ السوق عام 2021 فى اتجاه إيجابى للغاية، حيث نمت بأرقام مزدوجة. وتم بيع 4.5 ألف وحدة فى يناير، مما أدى إلى زيادة المبيعات بنسبة %14.8 بينما انخفضت السوق بشكل طفيف فى فبراير، حيث تم بيع نحو 4 آلاف وحدة بانخفاض قدره %8.8
فى مارس الماضي، استمرت سوق السيارات التونسية فى النمو بسرعة حيث تم بيع 5.472 وحدة بنمو قدره %84.6 بينما سجلت السوق فى أبريل حجمًا منخفضًا على الرغم من النمو النسبى الضخم بسبب الانخفاض الحاد فى المبيعات المبلغ عنه فى أبريل 2020،؛ فقد بيعت 1.123 ألف وحدة فى أبريل السابق بنمو قدره %784.3 مقارنة بنفس الشهر من عام 2020.
يرجع ضعف قاعدة المقارنة فى أبريل 2020 إلى انخفاض السيارات المباعة نتيجة انكماش المبيعات بشكل كبير على خلفية الإجراءات الاحترازية التى تم تبنيها فى ضوء محاصرة وباء كورونا وهى الأزمة التى عصفت بأداء قطاع السيارات فى مختلف الأسواق العالمية نتيجة إغلاق الشركات العالمية لخطوط انتاجها فضلًا عن توقف سلاسل الشحن والتوريد سواء للسيارات الكاملة أو مكونات الإنتاج.
يذكر أن سوق السيارات المصرية تعانى أيضًا من تبعات وباء كورونا إذ لا تتوافر الكميات المطلوبة من مختلف الطرازات كما أعلنت العديد من العلامات التجارية عن وقف الحجوزات على سياراتها نتيجة تأثر عمليات التوريد من الشركات الأم.