قال ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني إن دعا الى تغيير طريقة التفاوض بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة بحيث ليلعب الخبراء و المراقبون الدوليون دوراً اكبر في التفاوض.
ووفق وكالة الأنباء السودانية، أوضح أن السودان ملتزم بالتفاوض في اي زمان واي مكان مشددا على رفع مستوى التفاوض من الوزراء الى رؤساء الدول الثلاثة عبر الاتحاد الافريقي وذلك لتوفير الدعم السياسي للتفاوض.
وفي وقت سابق أكد أن التوصل لاتفاق في مفاوضات سد النهضة يحتاج إلى قرار من القيادات السياسية العليا في البلدان الثلاثة، أعلى من الوزراء، مشدد على أن مواصلة التفاوض بالصيغة الحالية لن يكون مجديا.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، قال عباس إن الأطراف الثلاثة لم تتمكن من دمج المسودات الثلاثة كما كان مامولا في ختتام التوقيت الذي حدده الاتحاد الافريقي أمس، و لم يتم التوافق علي نسخة مدمجة كان من المقرر تقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.
وأشار عباس إلى أنه تم الاتفاق على ان تخاطب كل دولة بمفردها رئاسة الاتحاد الافريقي.
وأضاف وزير الري والموارد المائية أن الوفد السوداني جدد التاكيد بأن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل لاتفاق وأنه سيكون مستعدا وحريصاً على استئناف المفاوضات في أي وقت بعد ان تحدد رئاسة الإتحاد الأفريقي.
عُوقد اليوم الجمعة 28 أغسطس 2020 اجتماع برئاسة وزراء المياه من الدول الثلاث (مصر – السودان – إثيوبيا) برعاية الاتحاد الإفريقي، بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة التي عُقدت يوم 21 يوليو 2020، والاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري من الدول الثلاث الذى عقد يوم 16 اغسطس 2020، وبحضور مراقبين من الدول الاعضاء بهيئة مكتب الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتجدر الإشارة إلى أنه استمر عدم التوافق بين الدول الثلاثة حول العديد من النقاط القانونية والفنية بشأن النسخة الأولية المجمعة المشار اليها والمُعدة بواسطة الدول الثلاث، والتى لم ترق بعد الى عرضها على هيئه مكتب الاتحاد الإفريقي برئاسة جنوب افريقيا.
وبعد نقاش مطول بشأن المفاوضات خلال الفترة القادمة، توافق وزراء المياه في نهاية الاجتماع على قيام كل دولة منفردة بإرسال خطاب الى رئيس جنوب افريقيا يتضمن رؤيتها للمرحلة المقبلة من المفاوضات