قال رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، إن بلاده تحتاج يحتاج إلى 8 مليارات دولار مساعدات خارجية على مدار العامين المقبلين
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا عن حمدوك أيضا تأكيده بدء محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
للسودان بحاجة إلى ملياري دولار أخرى
كما نقلت رويترز عن حمدوك أن المليارات الثمانية بهدف “تغطية الواردات وللمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد الاضطرابات السياسية المستمرة منذ شهور”.
وقال حمدوك، إن هناك حاجة إلى ملياري دولار أخرى ”كاحتياطي من النقد في البنك المركزي للمساعدة في إيقاف تدهور سعر صرف الجنيه“.
وقال الخبير الاقتصادي إنه بدأ محادثات مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمناقشة إعادة هيكلة ديون السودان وتواصل مع الدول الصديقة وهيئات التمويل بشأن المساعدات.
ووفق رويترز، يعاني السودان من اضطراب اقتصادي منذ أن فقد الجزء الأكبر من إنتاجه النفطي في عام 2011 عندما انفصل جنوب السودان بعد حرب أهلية استمرت عشرات السنين.
وخفض السودان قيمة الجنيه عدة مرات لكنه فشل في منعه من الانهيار.
ويبلغ سعر الدولار في الوقت الحالي 65 جنيها في السوق السوداء مقابل السعر الرسمي البالغ 45 جنيها.
توجه لتوحيد سعر الصرف
وقال حمدوك ”سنعمل على توحيد سعر صرف الجنيه وأن يدار سعر الصرف عن طريق سعر الصرف المرن المدار”.
وأضاف: “تعدد سعر الصرف للجنيه هو المدخل للتشوهات في الاقتصاد السوداني“.
تفاهمات
وأضاف ”بدأنا اتصالات مع الجهات المانحة وبعض الأطراف في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي وحجم ديون السودان حوالى 56 مليار دولار”.
واستدرك: “ولكن لا بد من الوصول أولا لتفاهمات حول فوائد الدين السيادي والتي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار لأن النظام السابق كان يعجز عن السداد“.
وأردف قائلا ”الوصول لهذه التفاهمات سيفتح الطريق لاستفادة السودان من برامج الاعفاءات من الديون وجدولة الديون والحصول على المنح والقروض“.
والأربعاء الماضي، أدى الدكتور اليمين الدستورية ر ، بالقصر الجمهوري السوداني أمام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ورئيس القضاء مولانا عباس علي بابكر القسم رئيساً للوزراء.
وكان حمدوك قال في كلمة عقب اليمين الدستورية إن “هدفنا بناء إقتصاد وطني يقوم على الانتاج ومعالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة لكي لا يعتمد السودان على الهبات”.
وقبل أشهر أطاحت السودان بالرئيس آنذاك عمر البشير، بعد احتجاجات أغلبها متعلق الأزمات الاقتصادية.