وافقت هيئة السلامة البحرية على منح مهلة أخيرة لأصحاب ناقلات البترول أحادية البدن لتحويلها إلى ثنائية حتى نهاية العام الجاري.
يأتى ذلك استجابة للشكاوى المقدمة من مُلاك ومشغلى ناقلات البترول المتضررين من قرار هيئة السلامة البحرية، وذلك وفقا لأحكام الاتفاقية الدولية لمنع التلوث الناجم من السفن.
وتتمتع السفينة ثنائية البدن بمواصفات عالية للأمان، ويوجد بها فاصل بين خزان «البترول» والهيكل الخارجي، لمنع أى تسرب حال وقوع حوادث، وهو ما تطالب به المنظمة البحرية العالمية.
وقال اللواء حسين الجزيري، رئيس هيئة السلامة البحرية، إن المهلة مُنحت للشركات التى وضعت مخططًا لتحول سفنها من أحادية إلى ثنائية البدن، بجانب الكيانات التى بدأت عملية الإحلال مثل «مصر والتعاون للبترول».
وأكدت هيئة السلامة البحرية فى منشور اطلعت «المال» على نسخة منه، أنها ستوقف التراخيص السفن التى لم يقم أصحابها بالتحويل لثنائى البدن، وذلك اعتبارا من يناير 2021.
وذكر الجزيرى أن القرار جاء بعد عدة اجتماعات عقدتها الهيئة، وموافقة وزير النقل، على أن تكون تلك المهلة هى الأخيرة للعاملين فى هذا المجال، بحيث لن يُسمح بعمل أى ناقلات أحادية البدن بالموانئ المصرية تطبيقا للقرارات الدولية الصادرة فى هذا الشأن.
وتعاقدت شركتا مصر والتعاون للبترول على عدة سفن مزدوجة البدن “ثنائية” خلال الفترة الأخيرة، لتتوافق مع متطلبات الاتفاقية الدولية الرامية لحماية البيئة البحرية المصرية والمجرى الملاحى لقناة السويس من مخاطر التلوث، وتم استلام وحدتين فيما يصل باقى الأسطول خلال العام الجاري. وتصل حمولة الوحدة الجديدة 1750 طنا بقدرة 485 كيلووات وبقدرات تدفيعية تجاوز معدل شحن 500 طن/ ساعة، مما يجعلها الأحدث فى نشاط تموين السفن ومنصة بترولية جديدة لخدمة حركة الملاحة العالمية